responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 62

قرأت بخط بعض [١] أهل العلم لبثينة :

تواعدني قومي بقتلي وقتله

فقلت : اقتلوني وأخرجوه من الذنب

ولا تتبعوه بعد قتلي أذية

كفى بالذي يلقاه من شدة الحب

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا الحسن بن عيسى بن المقتدر ، أنا أحمد بن منصور اليشكري ، أنا الصولي ، نا محمّد بن زكريا الغلّابي ، نا محمّد بن عبد الرّحمن ، عن أبيه قال : لما حضرت الوفاة جميلا بمصر قال : من يعلم بثينة [٢]؟ فقال رجل : أنا ، فلما صار إلى حي بثينة فقال [٣] :

بكر [٤] النعيّ وما [٥] كنى بجميل

وثوى بمصر ثواء غير قفول

بكر النعي بفارس ذي بهمة [٦]

بطل ، إذا حمّ اللقاء ، مذيل

سمعته بثينة فخرجت مكشوفة الرأس تقول [٧] :

وإنّ سلوّي عن جميل لساعة

من الدهر ما حانت ولا حان حينها

سواء علينا يا جميل بن معمر

إذا متّ بأساء الحياة ولينها

أخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا جدي أبو محمّد ، أنا أبو علي الأهوازي ، أنا أبو بكر بن أبي الحديد ، أنا أبو بكر الخرائطي ، حدّثني أبو الفضل العباس بن الفضل قال : يقال : إنه لما مات جميل بن معمر رثته بثينة بهذين البيتين ، ويقال : إنها لم تقل غيرهما :

وإن سلوي عن جميل لساعة

من الدهر ما جاءت ولا حان حينها

سواء علينا يا جميل بن معمر

إذا متّ بأساء الحياة ولينها

وتم وكمل ، والحمد لله وحده بحسن توفيقه ، ويليه ما بعده [٨].


[١] بالأصل : «قرأت على أهل العلم» والمثبت عن المطبوعة.

[٢] بالأصل : ببثينة.

[٣] البيتان في ديوان جميل ص ١١٩ (ط. بيروت : صادر) والأغاني ٨ / ١٥٣.

[٤] الديوان : صدع النعي.

[٥] بالأصل : «يوما» والمثبت عن الديوان.

[٦] في الديوان : ذي همة.

[٧] البيتان في الأغاني ٨ / ١٥٤.

[٨] بياض بالأصل ، وبعد البياض يقفر فورا إلى ترجمة رملة بنت أبي سفيان ، ومثله في المطبوعة. التراجم التالية نستدركها عن مختصر ابن منظور ، وسنشير إلى نهاية الاستدراك في موضعه.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست