أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا أبو محمّد الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر ، قال :
قالوا : وأقبلوا يعني الروم حتى نزلوا بمكان من اليرموك يدعى دير الخل [٣] مقابل المسلمين ، والمسلمون قد تحرّزوا وأصعدوا النساء.
قالوا : فمرّ قيس بن هبيرة على نسوة من نساء المسلمين مجتمعات ، فلما رأينه قامت إليه أميمة بنت أبي بشر بن زيد بن الأطول الأزدية ، وكانت تحت عبد الله بن قرط الثمالي ، وكانت فرس قيس أشبه شيء بفرس عبد الله بن قرط ، وكان بادّه [٤] على الفرس شبيها ببادّه فظنته زوجها ، فقامت إليه ، فقالت : استمتع ، بنفسي أنت ، فظنّ قيس أنّها شبّهته بزوجها ، قال : أظنك شبّهتني بعبد الله؟ قالت : وا سوأتاه ، فانصرفت فقال : أيتها المرأة ـ وإياكن أعني