أنبأني أبو محمّد بن الأكفاني ، شفاها ، أن أبا محمّد عبد العزيز بن أحمد أجاز لهم [٤].
أنبأنا القاضي أبو المفضّل يحيى بن علي ، والفقيه أبو الحسن علي بن المسلّم وغيرهما أنّ عبد العزيز بن أحمد أجاز لهم.
أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد الفرغاني ، نا محمّد بن جرير الطبري قال [٥] : قال هشام بن محمّد : قال أبو مخنف ، وحدّثني أبو علقمة الخثعمي :
أن المصعب بعث إلى أم ثابت بنت سمرة بن جندب امرأة المختار وإلى عمرة ابنة النعمان بن بشير الأنصارية ـ وهي امرأة المختار ـ فقال لهما : ما تقولان في المختار؟ فقالت أم ثابت : ما عسيت أن أقول فيه إلا ما تقولون فيه أنتم؟ فقالوا لها : اذهبي ، وأما عمرة فقالت : رحمة الله عليه ، إن كان عبدا من عباد الله الصالحين ، فرفعها مصعب إلى السجن ، وكتب فيها إلى عبد الله بن الزبير : أنها تزعم أنه نبي فكتب إليه : أن أخرجها ، فاقتلها. فأخرجها بين الحيرة والكوفة بعد العتمة ، وضربها مطر ثلاث ضربات بالسيف ـ ومطر تابع لآل ثعل [٦] من بني عبد الله بن ثعلبة ، كان يكون مع الشرط ـ فقالت : يا أبتاه يا أهلاه ، يا عشيرتاه ، فسمع به [٧] بعض الأنصار ، وهو أبان بن النعمان بن بشير ، فأتاه ، فلطمه فقال : يا ابن الزانية قطعت نفسها قطع الله يمينك ؛ فلزمه حتى رفعه إلى مصعب فقال : إنّ أمي مسلمة وادّعى شهادة بني