responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 259

وانفتق عليه فتق بالبصرة ، فثار إليه ، فرتقه ورجع ، فقالت لها أم حبيبة امرأة أبي فروة : لو صرت إلى الأمير فأهديت إليه التهنية بظفره لسرّه ذلك. فقامت نحوه ، فلما رآها مصعب قال : مرحبا بالغضبان الغائب [١] ، ثم أنشأ يقول :

ونهتجر الأيام ثم يردنا [٢]

إلى الوصل أنّا لم يكن بيننا ذحل

فقالت : والله لو لا التهنية لطال الإعراض ، ثم أهوت إليه فعانقته ، فقال : معذرة من سهك الحديد فقال : أو ذنب ذاك؟ لهو أطيب من ريح المسك ، ثم قالت : أفلح الوجه ، وعلا العقب ، وليهنك الظفر ، يا جوار أرخين الستور وانصرفن ، فخلّوا لشأنهما. قال ابن وادع : فكتبت هذا ، ثم لم ألبث أن مرّ بنا غلام الطاهري ، فأقبل عليّ فقال :

بحقّ الهوى إن كنت ممن يحبه

بحبّ غلام الطاهري المقرطقا [٣]

فإن قلت لي : لا كنت كالشاة خبثة [٤]

وإن قلت : أيهما كنت عندي الموفقا

وقام يسرع الشعبي خلفه ، ثم نادى الشاه بن ميكال ، الشاه بن ميكال ، فأثبت البيتين ، ولم أعرف آخر خبره.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي ابن الدجاجي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل ، نا أبو علي الحسين بن القاسم ابن جعفر ، نا أبو بكر أحمد بن زهير ، نا سليمان بن أبي شيخ ، أنا محمّد بن الحكم ، عن عوانة قال [٥] :

كتب أبان بن سعيد إلى أخيه يحيى بن سعيد يخطب عليه عائشة بنت طلحة ، ففعل ، فقالت ليحيى : ما أنزل أبان أيلة؟ قال : أراد رخص سعرها ، وأراد العزلة ، فقالت : اكتب إليه عني :

حللت محل الضب لا أنت ضائر

عدوّا ولا مستنفع بك نافع

وردته.


[١] كذا بالأصل و «ز» ، وفي المختصر : العاتب.

[٢] بالأصل : ردنا ، وفي «ز» : تردنا.

[٣] المقرطق : القرطق : ثوب معروف ، والقرطق : القباء وهو تعريب كرته.

[٤] كذا رسمها بالأصل ، وفي «ز» : «خببه» وفي المختصر : «خيبة» وفي المطبوعة : خسّة.

[٥] الخبر في الأغاني ١١ / ١٩٢.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست