responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 236

حتى أتي بها سقاية سليمان. قال : فأنزلها رسله ، فقالت : لا والله لا أخرج حتى يأتيني قوم كانوا يدخلون عليّ فأسلم عليهم ، قال : فامتلأت [١] رحبة ذلك الموضع قال : ثم خرجت فوقفت بين البابين وهي تقول [٢] :

فارقوني وقد علمت يقينا

ما لمن ذاق ميتة من إياب

إن أهل الحصاب [٣] قد تركوني

موزعا مولعا بأهل الحصاب

سكنوا الجزع وهو جزع أبي موسى

إلى النّخل من صفي السّباب [٤]

أهل بيت تتابعوا [٥] للمنا يا

ما على الدهر بعدهم من عتاب

قال : فما زالت على ذلك تبكي ويبكون حتى راحت ، ثم أرسلت إليهم ثلاثة آلاف درهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو القاسم بن البسري ، وأبو محمّد بن أبي عثمان ، قالوا ، أنا أحمد بن محمّد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبّر ، نا أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشار ، إملاء ، أنشدني محمّد بن المرزبان لابن أبي عمار المكي [٦] :

من لقلب يجول بين التراقي

مستهام [٧] يتوق كل متاق

حذرا أن تبين دار سليمى

أو يصيح الصّدى [٨] لها بفراق


[١] بالأصل و «ز» : «فامتلأ».

[٢] الأبيات في الأغاني ٨ / ٣٤٣.

[٣] بالأصل و «ز» : الخضاب ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، والحصاب : بالكسر ، موضع رمي الجمار بمنى ، وهذا البيت مع بيت آخر في معجم البلدان ، ونسبهما إلى كثير بن كثير بن الصلت.

[٤] السباب : بكسر أوله ، موضع بمكة ، والبيت في معجم البلدان (السباب) وصفي السباب : ماء بين دار سعيد الحرشي التي تناوح بيوت القاسم بن عبد الرحمن.

[٥] في الأغاني : تتايعوا.

[٦] الأبيات في مصارع العشاق ٢ / ١٨٢ ونسبها لابن أبي عمار المكي ، وفي ٢ / ٢٠٤ نسبها لابن الأعرابي المكي.

والأغاني ٧ / ٨٣ ـ ٨٤ ونسبها للوليد بن يزيد بن عبد الملك. وعقب أبو الفرج بعد ما ذكر الأبيات قال : ومن الناس من يروي هذه الأبيات لعبد الرحمن بن أبي عمار الجشمي في سلامة القس ، وليس ذلك له ، هو للوليد صحيح.

[٧] في الأغاني : «ما لقلبي ... مستخفا».

[٨] الأغاني : الداعي.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست