responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 193

فانزل في مكان كذا وكذا حتى نرى لك رأيا في أمره ، فنزلت بذلك الزمان ، فمكثت فيه حينا ، فإني في بعض أيام بهمّ وغمّ فإذا أنا بظعينة متوجهة نحونا ، فلما انتهت إليّ نظرت فإذا هي عمتي ، فلما رأتني ابتدرتني فقالت لي : يا عدي أما اتقيت ربك نجوت بامرأتك مما تحاذره ، وتركت عمتك.

فذكر الحديث وليس فيها أنّها أسلمت.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر السوسي ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد [١] ، أنا محمّد بن عمر الأسلمي ، حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن أبي عمير الطائي ـ وكان يتيم الزهري ـ قال :

وأنا هشام بن محمّد بن السائب الكلبي ، نا عبّاد الطائي ، عن أشياخهم قالوا :

وكان رسول الله 6 قد بعث علي بن أبي طالب إلى الفلس [٢] صنم لطيئ يهدمه ، ويشن الغارات ، فخرج في مائتي فرس ، فأغار على حاضر آل حاتم فأصابوا ابنة حاتم ، فقدم بها على رسول الله 6 في سبايا من طيّىء وفي حديث هشام بن محمّد : أن الذي أغار عليهم وسبى ابنة حاتم من خيل النبي 6 خالد بن الوليد ، ثم رجع الحديث إلى الأول قال : وهرب عدي بن حاتم من خيل النبي 6 حتى لحق بالشام وكان على النصرانية ، وكان يسير في قومه بالمرباع [٣] وجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد ، وكانت امرأة جميلة جزلة ، فمرّ رسول الله 6 وقامت إليه فقالت : هلك الوالد وغاب الوافد ، فامنن عليّ منّ الله عليك ، قال : «من أوفدك»؟ قالت : عدي بن حاتم ، قال : «الفار من الله ومن رسوله»؟ وقدم وفد من قضاعة من الشام قالت : فكساني النبي 6 وأعطاني نفقة وحملني ، وخرجت معهم حتى قدمت الشام على عدي ، فجعلت أقول له : القاطع الظالم ، احتملت بأهلك وولدك ، وتركت بقية والدك؟ فأقامت عنده أياما ، وقالت له : أرى أن تلحق برسول الله 6 ، فخرج عدي حتى قدم على رسول الله 6 يعني ، فسلّم عليه وهو في المسجد ، فقال : «من الرجل؟» قال : عدي


[١] الخبر في طبقات ابن سعد ٢ / ١٦٤ باختلاف الرواية.

[٢] بالأصل و «ز» : القلس ، بالقاف ، والمثبت عن ابن سعد ، وضبطت اللفظة عنده بالقلم بالضم ثم السكون ، وضبطت في معجم البلدان بضم الفاء واللام. وهو صنم لطيّئ وكان بنجد قريبا من فيد.

[٣] المرباع وهو ما كان يأخذه الرئيس في الجاهلية ، وهو ربع الغنيمة ، (تاج العروس : ربع) بالأصل : الواقد.

والمثبت عن «ز».

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 69  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست