نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 69 صفحه : 178
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت زاهر بن أحمد يقول : أملى علينا أبو بكر بن الأنباري بإسناد له : أن زينب بنت علي ابن أبي طالب يوم قتل الحسين بن علي أخرجت رأسها من الخباء وهي رافعة عقيرتها بصوت عال تقول [١] :
وذكر الزبير : أن زينب التي أنشدت هذه الأبيات زينب الصغرى بنت عقيل بن أبي طالب.
أخبرنا أبو الحسين [٥] ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله قالوا : أنا ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير قال [٦] : في تسمية ولد عقيل بن أبي طالب قال : وزينب الصغرى بنت عقيل التي خرجت على الناس بالبقيع تبكي قتلاها بالطفّ وهي تقول :
ما ذا تقولون إن قال النبي لكم :
ما ذا فعلتم ، وأنتم آخر الأمم
بأهل بيتي وأنصاري وذريتي
منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم؟
ما كان ذاك جزائي إذ نصحت لكم
أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي
فقال أبو الأسود الديلي [٧] : نقول : (رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ)[٨].
[١] الأبيات في تاريخ الطبري ٥ / ٢٩٨ ـ ٢٩٩ (حوادث سنة ٦٠) ونسبها لامرأة من بني عبد المطلب قالتها لما دخلوا بعيال الحسين بن علي بن أبي طالب المدينة بعد قتله. وذكرها مصعب في نسب قريش ص ٨٤ ونسبها لزينب بنت عقيل بن أبي طالب ، وأنساب الأشراف ٣ / ٤٢٠ (ط. دار الفكر) ونسبها أيضا إلى زينب بنت عقيل ، ومروج الذهب ٣ / ٨٣ ونسبها إلى بنت عقيل بن أبي طالب.