نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 69 صفحه : 107
ترى إلى يمينه بالله إنه لنا لمن الناصحين؟ وذلك أنهما لم يريا أحدا يحلف بالله ، ولا علما أن أحدا يحلف بالله كاذبا ، قال : فابتدرت حواء فأكلت ثم ناولت آدم فأكل منها ، فبدت سوءاتهما.
قال وهب بن منبه :
كان لباس آدم وحواء النور [١] ، لا يرى هذا عورة هذا ، ولا هذا عورة هذا ، وهو قول الله عزوجل : (يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما)[٢].
قال ابن عباس :
كان لباس آدم وحواء كالظّفر ، فلما أكلا الشجرة لم يبق منه شيء إلّا مثل الظفر ، (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ)[٣] ، قال : ورق التين.
[٤] رواه ابن كثير في البداية والنهاية ١ / ٨٦ ـ ٨٧ وقال ابن كثير : تفرد به من هذا الوجه وأخرجاه في الصحيحين من حديث عبد الرزّاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة به ، ورواه أحمد ومسلم.
[٥] كذا في المختصر ، وفي البداية والنهاية : يخنز. والختر : الفساد ، يكون في الغدر وغيره ، وخنز اللحم : أنتن فهو خنز ، وهذا المعنى أقرب ، (راجع تاج العروس : ختر ، وخنز).