responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 247

أبي الحواري قال : سمعت شيخا بكناكر وهو يقول : قال موسى : سافروا وأملوا في أسفاركم البركة ، فإنّي قد سافرت ، وما أؤمل كلّ ما أتاني.

٩٢٦٧ ـ شاب من الصالحين

كان ضيفا للقاسم الجوعي.

حكى عنه قاسم الجوعي.

قرأت على فضائل بن خلف بن سرور بن الحداد ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي ابن الحسن الربعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا محمّد بن عبد الأعلى بن محمّد الإمام قال : سمعت قاسم الجوعي يقول :

بينا أنا جالس ذات يوم إذ وقف عليّ غلام ، فسلّم ، فرددت 7 ، فقال : يا معلم الخير ، كنت مع فلان بأنطاكية ، فلمّا حضرته الوفاة قلت : أرشدني إلى من أكون معه ، فقال : عليك بقاسم الجوعي ، فأشرت بيدي إلى أصحابي أن يوسعوا له ، فلم يزل حتى صلينا عشاء الآخرة ، فنهضت ، ونهض معي حتى جئت البيت ، فقلت للمرأة : قومي إلى البيت الذي حذاء باب الدار ، فاطرحي فيه حصيرا ، واجعلي فيه سراجا ، وكوز ماء وطعاما ، فإنه قد جاءنا ضيف ، ففعلت ذلك ، فأقام عندي شهرين ، أقل أو أكثر ، فلمّا كان ليلة من الليالي أنسيت المرأة أن تؤدي إليه سراجا وطعاما حتى مضى من الليل ما مضى ، فأويت إلى فراشي ، ونمت فأطفأت المرأة السراج ، وجاءت لتأوي إلى فراشها ، فذكرت أنّها لم تؤدّ إلى الغلام طعاما ولا سراجا ، فوثبت مسرعة ، فقدحت وأسرجت وأخذت سراجا وطعاما ومضت إلى الغلام ، فوجدته قائما مستقبلا [١] القبلة ، وقنديلا [٢] يسرج فأخذت تمسح عينيها وتحدّ النظر ، فإذا الغلام قائم والقنديل يسرج ، فرجعت إلى قاسم فأنبهته ، فلمّا انتبه من نومه قالت له : انظر أنا نائمة أو منتبهة ، قال لها : ما لك؟ ذهب عقلك واختلطت؟ قالت : قم حتى أريك ، فلبست ثوبي ونهضت معها فقالت لي : إنّ هذا الغلام أنسيت أن أؤدي إليه سراجا وطعاما إلى هذا الوقت حتى أطفأت [٣] السراج وجئت آوي إلى فراشي ، فذكرت فقمت مسرعة ، فقدحت وأسرجت ، ثم أخذت السراج والطعام ومضيت إليه فرأيته على هذه الحالة ، فنظرت إلى


[١] بالأصل : مستقبل.

[٢] بالأصل : وقنديل.

[٣] بالأصل : أطفيت.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست