responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 211

شاذان ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ، نا عمر بن شبة [١] ، حدّثني ابن عائشة قال : سمعت أبي يقول :

كانت دار محمّد بن سليمان لرجل من بني مخزوم فوفد إلى هشام فقال : يا أمير المؤمنين إنّ دار عبد الله بن نافع بن الحارث في وجه داري ، فأذن لي أن أقدّم داري حتى تستوي بها ، فقال : وأين دارك؟ قال : في مربد [٢] البصرة ، قال : لا والله ولا شبرا.

٩٢١١ ـ أعرابي

وفد على هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلص ، أنا عبيد الله السكري ، ثنا زكريا المنقري ، نا الأصمعي ، قال : حدّثنا عن أبي جناب قال :

كنت جالسا عند هشام بن عبد الملك ودخل عليه أعرابي من بني أسد ، فسلّم عليه ثم قال : يا أمير المؤمنين ، أتت علينا سنون ثلاث ذهبت بالأموال ، ونحتت القلوب ، أما الأولى فأذابت الشحم ، وأما الثانية فنحضت [٣] اللحم ، وأما الثالثة فهاضت [٤] العظم ، وفي يديك فضول أموال ، فإن تك لله فبثها في عباد الله ، وإن تك لهم ، ففيم تحبسها عنهم؟ وإن تك لك فتصدّق علينا ، إنّ الله يجزي المتصدقين ، فأمر له بعشرة آلاف درهم ، فقال : والله لا أقبلها ، لبئس وافد القوم إذا أنا إن ذهبت إلى قومي غنيا وهم فقراء ، فكتب هشام إلى خالد بن عبد الله القسري يحمل إلى البادية ما يكتفون به.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ ، أنا الحسن ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن يونس قال : سمعت الأصمعي يقول :

قام أعرابي بين يدي هشام فقال : يا أمير المؤمنين أتت على الناس سنون أما الأولى فلحت اللحم ، وأما الثانية فأكلت الشحم ، وأما الثالثة فهامت العظم ، وعندكم فضول أموال فإن كانت لله فاقسموها بين عباده ، وإن كانت لهم ففيم تحظر عليهم ، وإن كانت لكم


[١] بالأصل : شيبة ، تصحيف.

[٢] مربد البصرة : هو موضع سوق الإبل ، وهو من أشهر محلات البصرة (معجم البلدان ٥ / ٩٨).

[٣] نخضت اللحم أي أهزلته.

[٤] هاضت العظم أي كسرته.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست