responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 195

الرهبة فقد أمنا جورك ، ولكنا وفد الشكر ، قال : فسرّي عن عمر وقال : يا فتى ، أرى لك عقلا ، فعظني ، قال : إنّ قوما اغتروا [١] بالله فيك فأثنوا عليك بما ليس فيك ، فلا يغرّنّك اغترارهم بالله فيك مع ما [٢] تعرفه من نفسك ، قال : فبكى عمر حتى سقط.

أخبرنا أبو علي أحمد بن سعد بن علي العجلي الهمداني المعروف ببديع الزمان ببغداد ، أنا أحمد بن عبد الرّحمن الأصبهاني ، أنا محمّد بن إبراهيم الجرجاني.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن أحمد بن عبد الله البغدادي بدمشق ، نا الحافظ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمّد الأصبهاني ، لفظا بأصبهان ، نا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني إملاء بأصبهان.

نا أبو علي الحسين بن علي ، نا محمّد بن زكريا ، ثنا ابن عائشة ، حدّثني أبي ، عن عمي قال :

قدم وفد العراق على عمر بن عبد العزيز وفيهم غلام ، فجعل الغلام يتكلّم ، وقال أبو محمّد فجعل الغلام يتحوّس [٣] الكلام ، فقال عمر : كبّروا ، كبّروا ، قدموا مشايخكم ، فقال الغلام : يا أمير المؤمنين إنه ليس بالكبر ولا بالصغر ولو كان كذلك لولي هذا الأمر من هو أسن منك ، قال : فتكلّم عافاك الله ، قال : يا أمير المؤمنين إنا ما أتيناك لرغبة ولا لرهبة ، قال : فما أنتم؟ قال : نحن وفد الشكر ، أتيناك شوقا إليك وشكرا لله إذ ...... [٤] علينا ، قال : عظني أيها الرجل ، قال : يا أمير المؤمنين إنّ من الناس ناسا غرّهم الأمل ، وأفسدهم ثناء الناس عليهم ، فلا يغرّنّك من اغتر بالله فيك فمدحك بما علم الله خلافه ، وما قال رجل في رجل شيئا إذا رضي إلّا وهو يقول فيه على حسب ذلك إذا سخط ، قال : فتهلل وجه عمر ثم قال :

تعلم فليس المرء يولد عالما

وليس أخو علم كمن هو جاهل

وإن كبير القوم لا علم عنده

صغيرا إذا التفت عليه المحافل

٩١٨٧ ـ رجل من الأنصار

وفد على سليمان ، وكان أول من بايع لعمر بن عبد العزيز.


[١] بالأصل : «اعتزوا» والمثبت عن المختصر.

[٢] بالأصل : «معما».

[٣] التحوس : التشجّع في الكلام كما في تاج العروس حوس : طبعة دار الفكر.

[٤] غير واضحة بالأصل ، ورسمها فيه : برتل.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست