responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 170

من أهل الكوفة جناية على الحجاج بن يوسف ، فأخذ ليدخل به إليه ، وذلك ليلا ، فقال : أقيم لكم كفيلا إلى غد. قالوا : هاته فأعطاهم عريفه وكان يسمى مالكا ، فتركوه ، وهرب تحت ليلته تلك إلى عبد الملك بن مروان مستجيرا به من الحجاج ، وأنشأ يقول :

جعلت الغوابي من مالك

ولم ينهك الشيب عن ذلكا

وأحكمك الدهر في مره

وتقريعه هام أسنانكا

أقول لعثمان لا تلحني

أفق عثم عن بعض بعذالكا

غريب تذكر إخوانه

فها حواله سقما ناهكا

وكرهنني أرضكم أنني

رأيت بها مالكا فاتكا

فلما خشيت أظافيره

نجوت وأرهنتكم مالكا

عريفا مقيما بدار الهو

ان أهون عليّ به هالكا

ويممت أبلج ذا سور صفا

ذروة المجد والحاركا

فأجاره وكتب له إلى الحجاج أن لا يعرض له.

٩١٥٤ ـ رجل من أهل العراق

وفد على عبد الملك.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنبأ أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي ، نا عبيد الله بن محمّد البزار ، أنا جعفر بن محمّد بن القاسم ، نا أبو العباس الطوسي ، نا موسى بن عيسى العبدي ، أخبرني أحمد بن طالب الكناني كنانة كلب قال : نصب عبد الملك الموائد يطعم الناس ، فجلس رجل من أهل العراق على بعض تلك الموائد ، فنظر إليه خادم عبد الملك فأنكره ، فقال له : أعراقي؟ قال : نعم ، قال : فجاسوس؟ قال : كلا دعني أتهنّى بزاد أمير المؤمنين ، ثم إنّ عبد الملك وقف على تلك المائدة فقال : من القائل [١] :

إذا الأرطى توسّد أبرديه [٢]

خدود جوازئ [٣] بالرمل عين [٤]


[١] البيت في تاج العروس (برد) ونسبه للشماخ بن ضرار ، وهو في ديوانه.

[٢] الأبردان هما الغداة والعشي ، أو العصران ، والأبردان أيضا : الظل والفيء. والأرطى : شجر ينبت بالرمل ، هو شبه الغضى ، وثمره كالعناب.

[٣] الجوازئ الظباء وبقر الوحش. وسميت بالجوازى لأنها اجتزأت بأكل النبت الأخضر عن الماء (تاج العروس).

[٤] أي واسعة العيون.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست