نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 65 صفحه : 117
ليزيد [١] بن الأسود الجرشيّ في قريته زبدين في مرضه الذي توفي فيه ، فجلس عند رأسه فقال له : كيف أصبحت يا يزيد؟ فقال له يزيد : في خوف لا انقطاع له ، ثم أغمي عليه مليا ، ثم فتح عينيه وقال : ورجاء فوق ذلك ، فقال واثلة : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، سمعت رسول الله 6 يقول : «قال الله تبارك وتعالى : أنا عند ظنّ عبدي بي ، فليظن بي ما أحبّ»[١٣٢٠٧].
وفي حديث ابن عدي : بزبدين ، وقال : يقول الله تبارك وتعالى.
٨٢٤٢ ـ يزيد بن أسيد [٢] بن زافر بن أبي أسماء بن أبي السيّد بن مفقذ [٣]
ابن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السّلمي [٤]
ولي أرمينية لمروان بن محمّد ، ثم وليها للمنصور ، وكان شجاعا.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، عن الوليد ، قال : فحدّثنا عبد الواحد بن بشر.
أن يزيد بن أسيد حدّثه أنه كان في من سار مع سعيد الحرشي [٦] من أهل الجزيرة ، أو قال : ممن وجه هشام بن عبد الملك مع سعيد الحرشي قال : فلما دعاهم إلى لقاء خزر ، الذين معهم سبقة المسلمين ، فأجابوه إلى ذلك ، ودنوا وأرسله في فوارس طليعة ليأتيه بخبرهم ، وحزرهم من الليل ، قال : فسرنا حتى أشرفنا على عسكرهم ، فرأينا نساء المسلمين قد أوقدوا النيران على أبواب أبنية خزر محتجرات يبكين أنفسهن ويندبن الإسلام ، قال يزيد : فأرّقنا ما رأينا من ذلك ، وألقينا السمع إليهم ، فانتظرنا فأتيناه بما رأينا وسمعنا ، فأخبرنا سعيدا