responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 64  صفحه : 72

عنى الله ترث وتورث ، وتلحق الولد ولها شرائطها؟ قال : لا ، قال : فقد صار متجاوز هذين من العادين ، وهذا الزهري يا أمير المؤمنين روى عن عبد الله والحسن ابني محمّد بن الحنفية عن أبيهما محمّد ، عن علي بن أبي طالب قال : أمرني رسول الله 6 بأن أنادي بالنهي عن المتعة وتحريمها ، بعد أن كان أمر بها ، فالتفت إلينا المأمون فقال : أمحفوظ هذا من حديث الزهري؟ فقلنا : نعم يا أمير المؤمنين ، رواه جماعة منهم مالك ، فقال : أستغفر الله ، نادوا بتحريم المتعة ، فنادوا بها.

قال الصولي : فسمعت إسماعيل بن إسحاق يقول : وقد ذكر يحيى بن أكثم فعظم أمره وقال : كان له يوم في الإسلام لم يكن لأحد مثله ، وذكر هذا اليوم. فقال له رجل : فما كان يقال؟ قال : معاذ الله أن تزول عدالة مثله بتكذيب باغ وحاسد ، وكانت كتبه في الفقه أجلّ كتب ، فتركها الناس لطولها.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن [١] عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن موسى بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد الربعي ، أنا أبو أحمد العباسي محمّد بن عبد الله بمكّة ـ نا اليمان بن عباد البصري ، نا مسلم بن حاتم الأنصاري قال :

كنا يوما عند زهير البابي [٢] نعوده ، وإذا نحن برجل يقول في الدار : يا جارية ، يا غلام ، قال : فأشرف عليه بعض من كان يخدمه ، فقال : من هذا؟ قال : أخبر أبا عبد الرّحمن أن القاضي بالباب ، قال : فجاء فأخبره ، قال : فقال زهير : ما لي وللقاضي ، وما للقاضي ولي ، قال : وقد كان جاءه قبل ذلك بيوم فحجبه ، قال : فقدم إليه رجلين من أمنائه : العيشي وإسحاق بن حمّاد بن زيد ، قال : وقال لهما : إنّي قد ذهبت إلى زهير اليوم فحجبني ، فاغدوا عليه وكونا عنده حتى أجيء ، فإن أذن لي فذاك وإلّا فسهّلا أمري ، قال : فأقبل عليه العيشي ، فقال : يا أبا عبد الرّحمن قاضي أمير المؤمنين جاء يعودك إن رأيت أن تأذن له ، قال : يا عيشي أنت أيضا من هذا الضرب ، ما للقاضي وعيادة زهير؟ قال : فأقبل عليه ابن حمّاد بن زيد فقال : يا أبا عبد الرّحمن ، إن رأيت أن تأذن له ، فلعله أن يسمع منك كلمة ينفعه الله بها ،


[١] تحرفت بالأصل إلى : بن ، والمثبت عن م.

[٢] البابي نسبة إلى باب الأبواب ، موضع بالثغور ، وهي مدينة دربند على بحر الخزر ، وعليها سور من الحجارة ممتد من الجبل طولا. وهو زهير بن نعيم أبو عبد الرحمن البابي السلولي العجلي ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ٣٥٠.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 64  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست