سمعت أبا محمّد بن الأكفاني يذكر أنهم حضروا في دار بعض بني الصقيل [٥] للسماع من أبي بكر الخطيب ، وحضر أبو زكريا التّبريزيّ ، وكان ذا صورة بهية ، فحدّث الخطيب ببعض كتب أبي عبيد ، فجاءت كلمة عربية غريبة ، فقرأها الخطيب على الصواب ، ثم التفت إلى أبي زكريا فقال : أليست هكذا؟ فقال : أبو زكريا بلى يا سيّدنا ، الله الله ، يعني أنك لا تحتاج إلى أن تسأل ، أو كما قال.
حدّثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي ـ بدمشق ـ قال : توفي أبو زكريا في يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمس مائة ، ببغداد ، ودفن بمقبرة باب أبرز [٦].
قرأت بخط أبي المعمر الأنصاري ، مات أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التّبريزيّ ، أحد شيوخ اللغة والفضل والأدب في يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة ، ودفن في مقبرة باب أبرز [٧] سنة اثنتين وخمس مائة.
قرأت عليه عدة كتب ، وسمعت منه الحديث ، وله تصانيف عدة في شرح :
[١] كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : حسبول ، تصحيف ، وضبطت عن الوافي بالوفيات حسول على وزن فروج.
[٢] الأصل وم : الهمداني ، تصحيف ، والمثبت عن «ز». راجع ترجمته في الوافي بالوفيات ٤ / ١٣٢.