نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 64 صفحه : 119
جاء رجل آخر ، فقال : يا أبا الدّرداء احترق بيتك ، فقال : ما احترق ، ثم جاء رجل آخر فقال : يا أبا الدّرداء انتهت النار ، فلما انتهت إلى بيتك طفئت ، قال : قد علمت أنّ الله لم يكن ليفعل ، قالوا : يا أبا الدّرداء ما ندري أيّ كلامك أعجب ، قولك : ما احترق أو قولك : قد علمت أن الله لم يكن ليفعل ، قال : ذلك لكلمات سمعتهن من رسول الله 6 من قالها أول النهار لم تصبه مصيبة حتى يمسي ، ومن قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح : «اللهمّ إنك ربي لا إله إلّا أنت ، عليك توكّلت ، وأنت ربّ العرش الكريم ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم ، أعلم أنّ الله على كلّ شيء قدير ، وأنّ الله قد أحاط بكلّ شيء علما ، اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي ، ومن شرّ كلّ دابة أنت آخذ بناصيتها ، إنّ ربي على صراط مستقيم»[١٣٠٧٠].
وسكن دمشق ، وولّاه ابن أخيه عبد الملك المدينة ثم ولّاه حمص.
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد [بن حمد بن عبد الواحد][٢] ، وأم المجتبى بنت ناصر ، قالا : أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العبّاس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، حدّثني حيوة.
وأخبرنا أبو سهل المزكي ، أنا أبو الفضل الرّازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا أحمد بن عبد الرّحمن ، نا عمي قال : سمعت حيوة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سلمة بن أسامة ، عن يحيى بن الحكم أن معاذ بن جبل قال :
بعثني رسول الله 6 أصدّق [٣] أهل اليمن ، فأمرني أن آخذ من البقر من كل ثلاثين
[١] نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٥٩ و ١٧١ وجمهرة ابن حزم ص ١٠٩ والطبري (الفهارس) ومروج الذهب (الفهارس) ، والكامل لابن الأثير (الفهارس) وتاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠ ص ٥٣٧).
[٣] المصدّق : آخذ الصدقات ، أي الحقوق من الإبل والغنم ، يقبضها ويجمعها لأهل السّهمان. والمصدق عامل الزكاة الذي يستوفيها من أربابها صدّقهم يصدّقهم فهو مصدّق تاج العروس : صدق (طبعة دار الفكر).
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 64 صفحه : 119