responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 63  صفحه : 192

قال [١] : وأخبرنا ابن المظفّر ، أخبرنا المرزباني ، أخبرني محمّد بن العبّاس قال : أنشد رجل أبا العبّاس ثعلبا قول البحتري [٢] :

وإذا دجت أقلامه ثم انتحت

برقت مصابيح الدجى في كتبه

باللفظ يقرب فهمه في بعده

منّا ويبعد نيله في قربه

حكم سحائبها [٣] خلال بنانه

هطالة وقليبها في قلبه

كالروض مختلفا [٤] بحمرة نوره

وبياض زهرته وخضرة عشبه

فكأنها والسمع معقود بها

شخص الحبيب بدا لعين محبّه

فقال أبو العبّاس : لو سمع الأوائل هذا الشعر ما فضلوا عليه شعرا.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر بن السبط ، أخبرنا أبي أبو سعيد [٥] ، أنشدنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن العجّال الطرسوسي ـ بمدينة السّلام ـ في جامعها ، أنشدنا أبو علي الحسن بن محمّد العبسي البغوي صاحب البحتري قال : سمعت البحتري ينشد قصيدة في المتوكل عروضا لقصيدته التي في المتوكل في البركة ، وهي القصيدة التي يقول فيها :

ميلوا إلى دار من ليلى نحيّيها [٦]

وهذه أيضا عروضها في المتوكل [٧] :

أنافعي عند ليلى فرط حبّيها

ولوعة لي أبديها وأخفيها

أم لا تقارب ليلى من يقاربها

ولا تداني بوصل من يدانيها

بيضاء أوقد خدّيها الصبي وسقى

أجفانها من مزاج [٨] الراح ساقيها

إلى آخر القصيدة ، وكذلك القصيدة الأخرى :


[١] تاريخ بغداد ١٣ / ٤٧٨.

[٢] الأبيات في ديوان البحتري من قصيدة يمدح الحسن بن وهب ٢ / ٢٨٦ ومطلعها :

من سائل لمعذل عن خطبه

أو صافح لمقصر عن ذنبه

[٣] في تاريخ بغداد : سحابتها ، وفي الديوان : فسائحها.

[٤] في تاريخ بغداد والديوان : مؤتلقا.

[٥] كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : سعد.

[٦] مطلع قصيدة للبحتري قالها يمدح المتوكل ويصف البركة ، ديوانه ١ / ٢٨ وتمام البيت :

ميلوا إلى الدار من ليلى نحييها

نعم ونسألها عن بعض أهليها

[٧] من قصيدة يمدح المتوكل ، ديوانه ص ٣٧.

[٨] ديوانه : مدام.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 63  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست