نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 62 صفحه : 319
لعمرك إنه بطل وإني
على وجل من الرجل الشامي
واعلم أنه ممن يراعى
إياب الشمس في يوم الصيام
واعلم أنه عاد محل
وإني ناصر البيت الحرام
وبلغني عن ابن الأعرابي النحوي قال : قال المفضل ـ يعني ـ ابن سلمة : بينا المهلب ابن أبي صفرة بخراسان جالس في مجلسه وعنده الأزد بجماعتهم في عمائمهم ، إذ أقبل نهار ابن توسعة التيمي فقال المهلب : يا معشر الأزد ، هل تدرون من الذي يقول :
جزى الله فتيان العتيك وإن نأت
بي الدار عنهم خير ما كان جازيا
هم خلطوني بالنفوس وأكرموا
الثواية به لما حمّ من كان آتيا
متاعهم فوضى فضا في رحالهم
ولا يحسنون الشر إلّا تباديا
كأنّ دنانيرا على قسماتهم
إذ الموت في الأقوام كان التحاشيا
قالوا : لا والله ما ندري من يقول هذا ، قال المهلب : يقوله ـ والله ـ هذا المقبل ، فقام كل رجل منهم إلى غلامه وبرذونه [١] بسرجه ولجامه ، فدفعه إلى نهار فأحصى ما أخذ يومئذ مائة وصيف ومائة برذون.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ أن عبد العزيز بن أحمد إجازة ، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر ، أنا محمّد بن عبد الله الربعي ، أنا أبو محمّد الفرغاني ، نا أبو جعفر الطبري قال [٢] : ذكر علي بن محمّد قال : وقال أبو الحسن الجشمي : دعا قتيبة نهار بن توسعة حين صالح السّغد [٣] فقال : يا نهار ، أين قولك؟ (٤)(٥)