نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 62 صفحه : 257
الله الزاهد ، نا موسى بن إبراهيم ، نا حمّاد بن عمرو النصيبي ، عن عبد الله بن الوليد ، عن خالد ، قال :
لما حمل نوح في السفينة ما حمل ، جاءت العقرب تحجل فقالت : يا نبيّ الله أدخلني معك ، قال : لا ، أنت تلدغين الناس وتؤذيهم ، قالت : لا ، احملني معك ، فلك الله عليّ أن لا ألدغ من يصلي عليك الليلة.
أنبأنا أبو الحسن بن بركات الخشوعي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا عثمان بن أحمد ، وأحمد بن سندي ، قالا : أخبرنا الحسن بن علي ، نا إسماعيل ابن عيسى ، أنا إسحاق بن بشر عن مقاتل قال :
فلمّا جمعهم قال لابنه كنعان [١] ولامرأته (ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ)[٢] ، (قالَ : سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ)[٣] ، قال : فركب نوح بمن معه يقول الله : ولقد نادانا نوح يعني انتصرنا فلنعم ما نصرنا ، قال : وأرسلنا (السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ)[٤] ، (وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً)[٥] ، قال : فأوحى الله إلى الأرض أن اخرجي ماءك فأخرجت بغير كيل غضبا لله [٦] ونزل من السماء بغير كيل ، فذلك قوله : (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ)[٧] على الخزان ، فأخرجت الأرض عيونها ، وانفجر حيال كلّ عين من السماء مثعبا [٨] ، وعاينت الشياطين العذاب ، فطارت بين السماء والأرض ، فجاء إبليس حين حشر الله على نوح البهائم فأخذ بذنب الحمار ، فلم يدخل الحمار السفينة ، [فدفعه نوح ، فقال : ادخل ولو كان معك الشيطان ، فدخل ، فرأى نوح إبليس في السفينة][٩] فقال [١٠] : ويحك من أدخلك؟ قال : أنت أدخلتني ، وبإذنك دخلت إذ قلت : ادخل ، ولو كانت معك الشيطان ، فدخلت ، قال : أخرج ، فقال : إني منظور ، قال : فأمره أن يقعد على خيزران السفينة [١١].
قال : وحدّثنا إسماعيل ، نا أبو حذيفة ، عن ابن جريج ، عن عطاء ومقاتل عن الضحاك :
[١] وكان شقيا قد أضمر كفرا ، كما يفهم من عبارة الطبري ١ / ١٨٤.