responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 61  صفحه : 458

أمسى نجاح وهو رهن بالذي

كسبت يداه وعذره متعذر

عادت عليه عوائد السوء التي

كانت تجول برأيه وتدبر

حسن وموسى أظهرا من عيبه

ما كان من عين الخليفة يستر

كثر الشمات به فلست ترى أمرا

يرثي [١] لمصرعه ولا يستعبر

ما إن رأيت مصيبة من فعلها

حسن الشمات بها فما تستكبر

وقال أبو علي البصري فيه :

لئن كان نجم نجاح هوى

وزلت به للحضيض القدم

فأصبح يحكم فيه الرجال

وبالأمس عهدي به يحتكم

لما كان ذلك حتى اشتكته

وضجت إلى الله منه النعم

وحتى لأوجس منه الثريّ

خئوفا كما أوجس المتهم

وما للشقي إذا ما اشتكى

وأبدى تأسفه والندم

أكنت ترى الله في حكمه

وطول تأنيه لا ينتقم؟

وهل يرخم [٢] الناس إلّا امرأ

إذا ما هم استرحموه رحم

وفاتك فيها حياة الأنام

وعصمة أموالهم والحرم

[ومنها فتوح على المسلمين

.................][٣]

فلا أرقأ الله عينا بكتك

ولا سحّت الدمع إلّا بدم

أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى قراءة حدّثنا [أبو][٤] إسماعيل عبد الله بن محمّد بن علي الأنصاري ـ إملاء ـ نا أبو زكريا يحيى بن عمّار ـ إملاء ـ أن أبا عقيل محمّد بن إبراهيم بن شهرادان الأديب أخبرهم قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن المنذر بن محمّد يقول : لما قتل نجاح بن سلمة وأخذ ما كان في قصره ، وجدوا رقعة فنشروها ، وإذا مكتوب فيها :

كم ملك شامخ له [٥] نشب

دار عليه العقاب في سفره

فبات يغني والموت يطلبه

فاجأه قبل الصباح في سحره


[١] الأصل وم : يؤثر ، والمثبت عن «ز».

[٢] كذا الأصل وم ، وفي «ز» : يرجع.

[٣] بياض بالأصل ، واستدرك صدره عن م و «ز» ، ومكان العجز فيهما بياض.

[٤] زيادة عن م ، و «ز».

[٥] اللفظة «له» مكررة بالأصل.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 61  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست