نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 61 صفحه : 445
ذكر أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر ، أنا [أبي][١] أبو محمّد ، أنا ابن أبي داود ـ يعني ـ إبراهيم بن سليمان البرلّسي ، نا أبو صالح قال : قال الليث :
ضرب أسامة بن زيد عامل سليمان بن عبد الملك على خراج مصر رجلا من موالي عبد العزيز يقال له نباتة ضربا كثيرا بغير علّة ولا حقّ إلّا أن ريان بن عبد العزيز بن مروان كان ضرب إنسانا من مواليهم يقال له خليفة لأنه رفع إلى أسامة؟؟؟ [٢] عليهم في دواوينهم فلم يستطع أسامة لريان شيئا ، فسأل : أيّ مواليه أكرم عليه ، فذكروا رجلين ، أحدهما نباتة ، فضربه قريبا من مائة سوط ، يغيظ به ريان بن عبد العزيز ، فلما ولي عمر أتاه نباتة فقال له : أنت أعلم الناس بأمري ، فأقدني من أسامة ، فقال : إنّ الوالي لا يقاد منه ، ولو أقدت من أسامة [٣] ما بقيت منه أنملة ، وترك عمر [٤] بن مسلم وهو أبغض الناس إليه ، فلم يقد منه أحدا.
رحل وسمع العباس بن الوليد بن مزيد [٩] ببيروت ، وعمرو بن ثور [١٠] الجذامي بقيسارية ، وإبراهيم بن أبي داود البرلّسي ، والربيع بن سليمان المرادي ، وأحمد بن عبد الله
[٣] هو أسامة بن زيد التنوخي ، راجع سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم ص ٣٧.
[٤] كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «عمران بن أبي مسلم» ولعله يريد : يزيد بن أبي مسلم ، وكان عاملا على مصر ، عزله عمر لسوء سيرته وإدارته ، راجع سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم ص ٣٧.
[٥] تقدمت ترجمته في «ز» إلى ما قبل ترجمة نباتة القرشي.
[٦] بعدها بالأصل ، وم : روى عن أبيه يوسف بن نباتة.
[٧] بالأصل و «ز» ، وم : «وأبي» ولعل الصواب ما ارتأيناه.
[٨] بعدها في الأصل و «ز» ، وم : مسلم بن إبراهيم الأزدي ، ومسلم هذا مات سنة ٢٢٢ ه ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٦٣.