نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 61 صفحه : 435
أنا عبد الله ، نا يعقوب [١] ، نا أبو بشر هو بكر بن خلف ، نا خالد بن الحارث ، عن ابن عون قال : وسألت نافعا عن هذه الآية وقد كنت خبأتها لغير واحد : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)[٢] قال نافع : ما زال كثرة السؤال يكره منذ قط ، وكان مما يقول إذا سئل : لا أدري.
أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة [٣] ، نا أحمد بن صالح ، عن الجهني ، عن مالك قال : كان نافع يجالس زياد بن أبي زياد ، فلمّا مات زياد كان نافع يمرّ بنا فيقول : ألا نوسع لك رحمك الله؟ فيأبى ، ويقول : [اتّقوا][٤] هذه المجالس.
قال : وحدّثنا أبو زرعة [٥] ، نا عبيد [٦] بن حبان ، عن مالك بن أنس قال : كان نافع وموسى بن ميسرة وسعيد بن أبي هند يصلّون الصبح ، ثم يجلسون إلى السبحة ، ما يكلّم واحد منهم صاحبه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن أبي القاسم ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا أبو محمّد بن درستويه ، نا يعقوب [٧] ، حدّثني محمّد بن أبي زكير ، أخبرني ابن وهب قال : سمعت مالكا يقول : كان سعيد بن أبي هند ونافع مولى ابن عمر ، وموسى بن ميسرة يجلسون بعد صلاة الصبح حتى يرتفع النهار ، ثم يتفرقون ، ما يكلّم بعضهم بعضا ، فقلنا له : اشتغالا بذكر الله؟ قال : كلّ ذلك.
قال ابن [أبي][٨] أويس عن أبيه : كنا نختلف إليه ـ يعني : نافعا ـ وكان سيّئ الخلق فقلت : ما أصنع بهذا العبد؟ فتركته [٩] ولزمه ـ يعني : مالكا ـ فانتفع به [١٠].
[١] رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٤٩.