نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 61 صفحه : 388
المكارم ناصر بن محمّد المروزي ، نا علّان بن محمّد القرميسيني ، عن محمّد بن مسلمة الواسطي ، عن موسى بن وردان ، عن أنس أن رسول الله 6 قال : «من قال لا إله إلّا الله دخل الجنّة» [١٢٦٦٦].
[قال ابن عساكر :][١] كذا قال : ابن وردان ، وإنّما هو موسى بن هلال أبو عمران الطويل ، مولى أنس بن مالك.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب ، قال [٢] : كتب إليّ أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ من قزوين ، وحدّثني أبو النجيب عبد الغفّار بن عبد الواحد الأرموي [٣] عنه ، قال : سمعت ناصر بن محمّد البغدادي يقول : سمعت أبا بكر الشبلي يقول : الموت على ثلاثة أضرب : موت في حب الدنيا ، وموت في حب العقبى ، وموت في حب المولى ، فمن مات في حب الدنيا مات [منافقا ،][٤] ومن مات في حب العقبى مات شهيد زاهدا ، ومن مات في حبّ المولى مات عارفا.
ذكر أبو المكارم أنه لما عزم [٥] الشبلي على صحة الصداقة بقلبه له أخذ كفه بكفه فقال : إن الله تبارك [اسمه][٦] قد جمع فيك كمال السعادة ، ولذلك واخيتك بصحة الصداقة لكمال السعادة فيك ، فقلت : وما هي؟ فقال : هو ما أخبرني به الجنيد بن محمّد بن الجنيد عن أستاذه ذي النون المصري ـ رحمهماالله ـ قال : كمال السعادة سبع خصال : صفاء التوحيد ، وغريزة العقل ، وكمال الخلق ، وحسن [الخلق][٧] وخفة الروح ، وشرف النسب ، وتحقيق التواضع ، ثم قال : اشكر الله يا أبا المكارم على هذه الخصال التي ركبها فيك الباري بفضله وطوله في [٨] الآخرة لك إنه لطيف بالعباد.
قال الناصر : وتقلدت القضاء بفلسطين وبلاد القدس في غرّة المحرم سنة خمس