نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 61 صفحه : 376
قال عمرو : أما قولك الذي خرجوا من سجنك فإنّهم إن خرجوا من سجنك فهم في سجن الله ، وهم قوم سراة لا رحلة لهم ، فاجعل لمن أتاك برجل منهم أو برأسه ديته ، فإنك ستؤتى بهم ، وانظر قيصر فوادعه ، وأعطه مالا وحللا من حلل مصر حتى يرضى بذاك ، وانظر ناتل بن قيس فلعمري ما أغضبه الدين ، وما أراد إلّا ما أصاب فاكتب [١] إليه ، فهبه ذلك ، فإن كانت له قدرت عليه ، فإن لم يكن لك فاجعل حدك وحديدك [٢] لهذا الذي عنده دم ابن عمك [٣] قال [٤] : وكان القوم كلهم خرجوا من سجنه غير ابن أبرهة بن الصباح ، فقال معاوية : ما منعك أن تخرج مع أصحابك؟ قال : ما منعني عنه بغض لعليّ ولا حبّ لك ، ولكن ما أقدر عليه ، فخلّى عنه.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال [٥] : قال أبو عبيدة : وكان على جذام فلسطين ولخمها [٦] ناتل بن قيس الهمداني [٧] ـ يعني ـ يوم صفّين.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عبد الوهّاب بن علي بن عبد الوهّاب ، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري ، قال : قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمّد بن مسلم [٨] ، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، نا محمّد بن سلام بن عبيد الله الجمحي ، حدّثني أبي قال [٩] :
قام روح بن زنباع الجذامي يوم الجمعة إلى يزيد بن معاوية حين فصل بين الخطبتين فقال : يا أمير المؤمنين ألحقنا بإخواننا ، فإنّا قوم معدّيون ، والله ما نحن في قصب ولا من
[١] الأصل : «فاكتب ، فكتب إليه» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.