نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 61 صفحه : 274
المدينة يريد الحج وهو إذ ذاك ولي عهد ، فدخلت عليه الناس ، ودخلت عليه الشعراء ، فدخل فيهم أبو معدان مهاجر مولى آل أبي الحكم ، وكان راوية الأحوص ، وقد استعان بعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن [١] أبي طالب ، وعمر بن مصعب بن [٢] الزبير ، وابن أبي عتيق ، والمنذر بن أبي عمرو كاتب الوليد بن يزيد على الوليد فأنشد ..... [٣] ، ثم قام أبو معدان فأنشده [٤] :
قال : وأنكره الوليد فقال : من أنت؟ قال : أنا أبو معدان ، قال : فمن أين سمران؟ قال : أصلحك الله ، جرى به الروي ، قال : فأعاد عليه المسألة ، فقال : ومن أبو معدان؟ فقال : من لا ينكر مهاجر مولاك ، فبدأهم عبد الله بن معاوية ، فقال : هذا أبو معدان أصلح الله وهو أنبه عندنا من أن يجهل ، وإنا لنتهادى شعره بيننا ، كما نتهادى باكورة الفاكهة ، فدقدقه عمر بن مصعب بن الزبير ، وخذلنا ابن أبي عتيق والمنذر بن أبي عمرو ، فأمر له الوليد بمائة دينار وكسوة ، فأنشأ ابن معدان يقول :