وخرج إلى الشام مجاهدا ، وشهد فتح دمشق ، وقدّمه أبو عبيدة منها أمامه مع خالد بن الوليد إلى حمص ، فيما ذكره البلاذري ، وشهد صفّين مع معاوية.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد بن الأكفاني وغيرهما ، قالوا : أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين أحمد بن علي بن محمّد الدولابي ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن عمّار بن حش ، نا محمّد بن إبراهيم بن مهدي ، نا عبد الله بن محمّد بن ربيعة القدامي قال : وحدّثني سعد [٦] بن مجاهد : أن ملحان ابن زياد الطائي ، أخا عدي لأمه ، أتى أبا بكر في جماعة من طيئ خمس مائة أو ستمائة ، فقال له : إنا أتيناك رغبة في الجهاد ، وحرصا على الخير ، ونحن الحي الذي نعرف [٧] ، قاتلنا معكم من ارتدّ منا حتى أقر بمعرفة ما كان ينكر ، وقاتلنا معك من ارتدّ منكم حين أسلموا طوعا وكرها ، فسرّحنا في آثار الناس ، واختر لنا أميرا صالحا نكون معه.