نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 60 صفحه : 238
ماله أو بدنه أو عرضه أو دمه قد غاب أو مات نسيته أو فرطته عمدا أو خطأ لا أستطيع أداءها إليه وتحللها منه ، فإنّي أسألك يا ربّاه يا ربّاه يا ربّاه ، يا سيّداه يا سيّداه يا سيّداه ، أسألك أن ترضيهم عني بما شئت ، وكيف شئت ، ثم تهيئ لي من لدنك أنك واسع لذلك كله واجد له ، قادر عليه ، يا ربّ وما تصنع بعذابي ، وقد وسعت رحمتك كلّ شيء ، يا ربّ وما ينقصك أن تعطيني جميع ما سألتك وأنت واحد واجد بكلّ خير وإنّما أمرك لشيء إذا أردت أن تقول له : كن فيكون ، يا ربّ ، وما عليك أن تكرمني بجنتك ولا تهينني بعذابك ، وأنت أرحم الراحمين ، يا ربّ أعطني سؤلي ، وأنجز لي موعدي إنك قلت : ادعوني أستجب لكم ، فهذا الدعاء ومنك الإجابة ، غير مستكبر ، ولا مستنكف ، راغب راهب ، خاضع خاشع ، مسكين راجي [١] لثوابه ، خائف لعقابه ، فاغفر لي إله العالمين.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال :
مكّي بن أحمد بن سعدويه البردعي [٢] أبو بكر ، نزيل نيسابور ، وكان أحد الرحالة المشهورين بطلب الحديث ، ورد نيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة [٣] ، وأقام بها ، ثم إنه خرج إلى ما وراء النهر سنة خمسين وثلاثمائة ، سمع ببغداد والكوفة : أبا [٤] جعفر السوداني وأقرانه بالبصرة والجزيرة والشام ومصر ، وأكثر عن أبي جعفر الطحاوي ، فكتب بخراسان ما يتخير [٥] فيه الإنسان كثرة. حدّثنا عنه الأستاذ أبو الوليد ، توفي مكّي بالشاش سنة أربع وخمسين وثلاثمائة [٦].