نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 60 صفحه : 135
ذكر أبو بكر البلاذري قال : قال هشام بن الكلبي : لما كان يوم دار عثمان ضرب مروان ابن الحكم ، وسعيد بن العاص ، فسقطا فوثبت فاطمة بنت شريك بن سحماء ، فأدخلت مروان بيتا كان فراطيس [١] فأفلت ، فكان بنو مروان يحفظون إبراهيم بن عربي ويكرمونه بذلك السبب ـ يعني ـ لأن أم إبراهيم هي فاطمة بنت شريك ، وزوج [٢] [إبراهيم ابنة طلبة بن قيس بن عاصم التميمي المنقري ، وكان عبد الملك قد ولّى إبراهيم بن عربي اليمامة وأعمالها ، وأوفد][٣] إبراهيم [مقاتل][٤] بن [٥] طلبة بن قيس أخا امرأته إلى عبد الملك ، ومعه أشراف من بني تميم ، وعامر بن صعصعة ، وكتب إلى الحجّاب أن تحبسوا إذنه ، ويقدّموه ، فأذن له أول الوفد ، فلمّا قدم عليه عبد الملك أدناه وأكرمه فقال :
وفضلني عند الخليفة أنني
عشية وافت عامر وتميم
وجدت أنّي عند الإمام مقدّما
لكلّ أناس حادث وقديم
فقال رجل من بني عبشمس [٦] بن سعد بن زيد مناة [بن تميم][٧] :
لو لا حر قدمته لابن منكث
منكم باب الإسكتين أروم
لما كنت عند الباب أول داخل
عشية وافت عامر وتميم
قال : واسم عربي عبد الرّحمن ، وتزوج إبراهيم بنت عبد الرّحمن بن سهل بن عبد الرّحمن بن عوف ، ولإبراهيم عقب.
قال : وكان إبراهيم أسود ، فقال فيه البعيث المجاشعي :
ترى منبر العبد اللئيم كأنه
ثلاثة غربان عليه وقوع
٧٦١٤ ـ مقاتل أبو علي السّعدي التّميميّ
من وجوه أهل خراسان.
وفد على هشام بن عبد الملك ، وسأله عن بعض الأمر ، ذكرت وفوده في ترجمة الحكم بن الصّلت.