نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 6 صفحه : 187
قال رسول الله 6 : «من قتل وزغة كتبت له عشر حسنات ، ومحيت عنه عشر سيئات ورفعت له عشر درجات» فقيل له : يا رسول الله ما له؟ قال : «إنه أعان على إبراهيم حيث أوقدت النّار»[١٤٥٦].
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمّد ، أنا شجاع بن علي بن شجاع ، أنا محمّد بن إسحاق بن منده ، أنا محمّد بن الحسين القطان ، نا علي بن الحسن بن أبي عيسى ، نا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أمّ شريك : أن النبي 6 أمر بقتل الأوزاغ [١٤٥٧].
قال علي : ونا عبيد الله بن موسى ، نا ابن جريج بإسناده أن النبي 6 أمر بقتل الأوزاغ وقال : «إنه كان ينفخ على إبراهيم النار»[١][١٤٥٨].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي [٢] ، نا علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب الهمداني [٣] ، نا محمّد بن إدريس بن الحجّاج الأنطاكي ، أنا إبراهيم بن أبي زيد ، ونا أبو نعيم ، عن عبّاد بن كثير ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي 6 قال :
«أمّا قوله (إِنِّي سَقِيمٌ) فمطعون ، وأمّا قوله : (اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً)[٤]. قال لما ألقي إبراهيم في النار أتاه جبريل 7 ومعه طنفسة [٥] قال : فرأى أبو إبراهيم بعد سبع ليال كأن إبراهيم قد خرج من الحائط قال : فأتى نمروذ الجبّار قال : فقال له : ائذن لي في عظام إبراهيم أدفنها قال : فركب نمروذ الجبّار ومعه أهل مملكته. قال : فأين الحائط فنقبه قال : فخرج جبريل في وجوههم
__________________
[١] الحديث في البداية والنهاية. ورواه مسلم من حديث ابن جريج ، وأخرجاه والنسائي وابن ماجة من حديث سفيان بن عيينة كلاهما عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة به. وانظر الحاشية رقم ٤ البداية ١ / ١٧٠.