قال : وسمعت أبي فذكر أنّ عمر بن الخطّاب ولّى معاوية بن أبي سفيان ، فقالوا : ولاه حدث السن ، فقال : تلوموني؟ وأنا سمعت رسول الله 6 يقول : «اللهمّ اجعله هاديا مهديا ، واهده ، واهد به» [١٢٢٧٨].

[قال ابن عساكر :][١] الوليد بن سليمان لم يدرك عمر.

أخبرنا أبو محمّد بن سهل ، أنا علي بن الحسين ـ إجازة ـ نا طاهر بن العبّاس بن منصور ، نا عبيد الله بن محمّد بن أحمد ، نا إسحاق بن محمّد بن إسحاق ، نا أبو بكر محمّد ابن القاسم بن سليمان ، نا أحمد بن إسحاق بن حبيب العطشي ، نا عمر بن الخطّاب ، نا نعيم ابن حمّاد [٢] ، نا محمّد بن شعيب بن شابور ، عن مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن عبد الله بن بسر [٣] قال :

استشار رسول الله 6 أبا بكر وعمر في أمر أراده ، فقالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله 6 : «ادعوا لي معاوية» ، فلما وقف عليه قال : «أحضروه أمركم ، حمّلوه أمركم ، أشهدوه أمركم ، فإنه قوي» [١٢٢٧٩].

أخبرنا أبو علي الحدّاد ـ في كتابه ـ وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو القاسم سليمان بن أحمد ، نا يحيى بن عثمان بن صالح ، نا نعيم بن حمّاد ، نا محمّد بن شعيب بن شابور ، نا مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن عبد الله بن بسر [٤].

أن رسول الله 6 استأذن أبا بكر وعمر في أمر فقال : «أشيرا عليّ» ، فقالا : الله ورسوله أعلم ، فقال : «ادعوا معاوية» ، فقال أبو بكر وعمر : أما كان في رسول الله 6 ورجلين من رجال قريش ما يتقنون أمرهم حتى يبعث رسول الله 6 إلى غلام من غلمان قريش ، فقال : «ادعوا لي معاوية» ، فلما وقف بين يديه قال رسول الله 6 : «أحضروه أمركم ، وأشهدوه أمركم ، فإنه قوي أمين» [١٢٢٨٠].

وقال غيره عن نعيم : [١٢٢٨١] «وحمّلوه أمركم».

[١] زيادة منا.

[٢] من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (٤١ ـ ٦٠) ص ٣١٠ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٢٧.

[٣] تحرفت بالأصل و «ز» إلى : بشير ، وفوقها في «ز» : ضبة ، وفي د : بشر ، والمثبت عن م ، والمصدرين.

[٤] بالأصل و «ز» : «بشر» والمثبت عن د ، وم.