أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي ـ في كتابه ـ ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :

ولد أبو هاشم بن عتبة : عبد الله ، وأم حبيب ، وأم خالد ، وكانت أم حبيب عند يزيد بن معاوية ، فولدت له معاوية ، وعبد الله ، ثم خلف على أختها أم خالد بنت أبي هاشم فولدت له خالد بن يزيد بن معاوية.

ذكر أبو العباس أحمد بن يونس بن المسيّب الضبّي :

أن معاوية بن يزيد ولد سنة ثلاث وأربعين ، وذكر سعيد بن محمّد بن عفير : أنه كان أبيض ، قضيفا [١] ، حسن الوجه [دقيقه][٢].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا ابن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن جنيقا ، أنا إسماعيل بن علي الخطبي [٣] قال :

ورأيت في بعض الكتب صفته : أنه كان رجلا أبيض ، شديد البياض ، كثير الشعر ، كبير العينين ، جعد الشعر ، أقنى الأنف ، مدور الرأس ، جميل الوجه من الرجال ، حسن الجسم [٤].

قال : وأنا الخطبي ، أنا محمّد بن حيان ـ يعني : القاضي ـ حدّثني أبو طالب القطّان عن معاوية بن صالح ، عن أبي غسّان ، عن معمر بن مثنّى ، عن سعيد بن ثروان مولى عباد بن زياد.

أن يزيد بن معاوية استخلف ابنه معاوية بن يزيد ، فولي ، ثلاثة أشهر ، فلم يخرج إلى الناس ، ولم يزل مريضا [٥] ، والضحّاك بن قيس يصلّي بالناس ، فقيل له : اعهد ، فقال : لا ، يسألني الله عن ذلك ، ولكن إذا متّ فليصلّ للناس الوليد بن عتبة ، والضحّاك بن قيس حتى يقوم بالخلافة قائم.

[١] بالأصل ود ، و «ز» : قصيفا بالصاد المهملة ، ولعل الصواب ما أثبت ، جاء في القاموس : القضف : النحافة ، وهو قضيف.

[٢] زيادة عن د ، و «ز».

[٣] ضبطت عن اللباب بضم الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة ، وهذه النسبة إلى الخطب وإنشائها.

[٤] تاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠) ص ٢٥١.

[٥] كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، ولم يرد في الطبري ولا في الكامل لابن الأثير ولا في مروج الذهب أنه كان مريضا.