responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 58  صفحه : 370

أين هذا من ذاك؟ سقيا لها

ذاك ولسنا نقول سقيا لهذا

زاد هذا الزمان شرّا وعسرا

عندنا إذ أحلنا بغداذا

بلدة تمطر التراب على القوم

كما تمطر السماء الرذاذا

فإذا ما أعاذ ربي بلادا

من عذاب كبعض ما قد أعاذا

خربت عاجلا ، كما خرب الله

بأعمال أهلها كلوذا

قرأت بخط أحمد بن محمّد الخلّال في كتابه ، عن أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب [١] ، أخبرني عيسى بن الحسن ، نا حمّاد بن إسحاق ، عن أبيه ، عن الهيثم بن عدي قال :

كان مطيع بن إياس منقطعا إلى جعفر بن المنصور ، فطالت صحبته له [٢] بغير فائدة ، فاجتمع يوما مطيع وحماد عجرد ويحيى بن زياد ، فتذاكروا أيام بني أمية وسعتها ونضرتها [٣] وكثرة ما أفادوا فيها ، وحسن مملكتهم وطيب دارهم بالشام ، وما هم فيه ببغداد من القحط في أيام المنصور ، وشدة [٤] الحر ، وخشونة العيش وشكوا الفقر [٥] فأكثروا ، فقال مطيع : قد قلت في ذلك شعرا [٦] ، فاسمعوه ، قالوا : هات ، فأنشدهم قوله :

حبذا عيشنا الذي زال عنا

حبذا ذاك حين لا حبذا ذا

أين هذا من ذاك سقيا لهذاك

ولسنا نقول سقيا لهذا

زاد هذا الزمان شرّا وعسرا

عندنا إذ أحلّنا بغداذا

بلدة تمطر التراب على الناس

كما تمطر السماء الرذاذا

خربت عاجلا وأخرب ذو العرش

بأعمال أهلها كلواذا

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب قال [٧] : قرأت على أبي محمّد الجوهري ، عن محمّد بن عمران بن موسى الكاتب ، أخبرني علي بن يحيى ، عن أحمد بن علي قال : اجتمع مطيع مع اخوان له ببغداد في يوم من أيامهم ، فقال مطيع يصف مجلسهم :


[١] الخبر والشعر في الأغاني ١٣ / ٣٢٠.

[٢] قوله : «له بغير فائدة ، فاجتمع» مكانه بياض في م.

[٣] رسمها مضطرب بالأصل ، وإعجامها مضطرب في «ز» ، وم ، ود ، والمثبت عن الأغاني.

[٤] بالأصل : «الفقراء» والمثبت عن د ، وم ، و «ز» ، والأغاني.

[٥] قسم من الكلمة مكانه بياض في «ز».

[٦] مكانها بياض في م.

[٧] الخبر والشعر في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٥.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 58  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست