يا ذا الندى والذي حج الحجيج له

هل بعد هذا على ذي محنة قسم

لئن نشرت ثناء لا خفاء به

لقد بسطت عطايا ما لها قيم

ذقنا الثناء فلم قالوا الجزاء به

وقد جهدنا وما في نصحنا وحم

لن ينفذ القول ما أسديت من حسن

يا بن الحواري حتى ينفذ الكلم

ولا تزال بخير ما بقيت لنا

تمت علينا بك الآلاء والنعم

وجدنا بني آل الزبير كما مضى

أبو وجره الماضي بكم كان أعلما

إذا معشر قالوا الطفاف فجارهم

ركمتم على المكيال كيلا غذ مذما

إذا مصعب أبدى لك الباب وجهه

جلا وجهه عنك الظلام فأنجما

مرض الردى فقال لي حين اشتكى

لأبا لغيرك أدنني من مصعب

فلقد رقعت بي الرقاع كما ترى

وأنجبت [١] منك عن القرى والمنكب

سيأتي ابن عبد الله أجود مدحتي

وأهدى له منها ردءا محبّرا

يزين بأرض البدو حين أشيعه

ويبلغ من آل الخليفة عسكرا

فتى من بين العوام لم يرضع الخنا

ولم يك جدراه عن المجد قصرا

قتيل حياء لا قتيل مدامة

تعطف من طيب الثناء وتازرا

فتى لا يبالي بعد حمد يصيبه

أأقبل ما فوق الخوان أم ادبرا

فيا مصعب ابن المصعبين كليهما

ومن يلد الفخر على الناس مفخرا

وجدتك أنت الفرع من آل غالب

وإذا خيرت كنت الفتى المتخيرا