أو لم يخونوا عهده
أهل العراق بنو اللكيعة
لوجدتموه حين يح
ذر لا يعرّج بالمضيعه
قال : ونا الزبير قال : وقال رجل من بني قيس بن ثعلبة أظنه من عرفجة يرثي مصعب بن الزبير :
حمى أنفه أن يطعم الضيم مصعب
فمات كريما لم يذمّ خلائقه
ولو شاء أعطى الضيم من رام
ضيمه فعاش ملوما لا تدوم طرائقه
ولكن أبى والموت يفرق حاله
يساوره طورا وطورا يعانقه
فمات كريما لم تصبه مذمّة
ولم يك ممن يطيبه نمارقه
يظل بطينا فوقها وكأنه
من الكبر كسرى حين صفّت أبارقه
وقال أيضا يرثيه :
ألم ترنا إذ مضى مصعب
أناخ بنا الزّمن الأشأم
قريع قريش وصبائها
وفارسها الماجد الأكرم
أنشدنا [١] أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك بن الحسن الأنماطي ، أنشدنا أبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمّد العاصمي لنفسه في مصعب بن الزبير :
سقى جدثا بالماء رحبة وائل
وجادت عليه المرزمات الهواطل [٢]
ففيه الهلال المستنير ضياؤه
وفيه الشجاع الأدلجي الحلاحل
فتى لم تنه المرهفات تأسفا
عليه وبكته الرماح الذوابل
له برسول الله في الفخر نسبة
إذا انتسبت يوم الفخار القبائل
٧٤٤٨ ـ مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير
ابن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي
أبو عبد الله الأسدي الزّبيري المدني [٣]
حدّث عن مالك بن أنس ، والدراوردي ، وإبراهيم بن سعد ، وعبد العزيز بن أبي حازم ،
[١] كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.
[٢] تحرفت في م إلى : المتواطل.
[٣] ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ١١٢ وجمهرة أنساب العرب ص ١٢٣ والجرح والتعديل ٨ / ٣٠٩ وتهذيب الكمال ١٨ / ١٢٧ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٥٠ وسير أعلام النبلاء ١١ / ٣٠ وميزان الاعتدال ٤ / ١٢٠ ونسب قريش للمصعب (المقدمة).