responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 58  صفحه : 21

أكبر ، قال : «أرجو أن أكون أنا وأمّتي نصف أهل الجنّة ، ثم أقاسم الأنبياء النصف الباقي» [١٢٠٥٠].

٧٣٩١ ـ مسلمة بن حبيب بن مسلمة الفهري

كان أميرا على جند دمشق مع مسلمة بن عبد الملك في غزاة القسطنطينية ، له ذكر في حديث.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ ، نا الوليد قال :

وأخبرني غير واحد قالوا :

لما قطع مسلمة الدرب [١] وأفضى إلى ضواحي أرض الروم ، أتاه كتاب ليون بن قسطنطين وهو عامل لصاحب القسطنطينة [٢] على الضواحي إلى مسلمة يعلمه ولاية من يلي ، وأنه إن أعطاه ما يسأله قدم عليه ، فناصحه وقوّاه على فتحها ؛ فقرأ مسلمة كتاب إليون على الأمراء وأهل مشورته ، فاجتمع رأيهم جميعا على إجابته إلى ما سأل ، وسكت مسلمة بن حبيب بن مسلمة ، وهو أمير جند دمشق ، فقال مسلمة بن عبد الملك : أيها الشيخ مالك ، لا تتكلم ، فقال : إن رسول الله 6 ذكر الروم فقال : «أصحاب صحر ونحر ومكر» [١٢٠٥١] ، وهذه إحدى مكرهم ، فلا تعطه إلّا السيف ، فتضاحك به أمراء الأجناد ، وقالوا : كبر الشيخ ، وقالوا : ما عسى أن يكون عند ليون مع هذه الجموع؟ فكتب إليه مسلمة بأمانه على ما سأل ، فقدم في اثني عشر ألفا من أساورته فكاتبه على مناصحته ومظاهرته على الروم ، ودلالته على ما فيه سبب فتح القسطنطينة [٣] على بطرقته ، وتمليكه على جماعة الروم الذين يؤدون الجزية ، كبطريق جرزان [٤] وأرمينية ، فكاتبه على ذلك ، وأشهد عليه ، وذكر الحديث في خديعة ليون مسلمة حتى جمع غلال ما حول القسطنطينة وإشارته عليه بالخروج إلى بعض الوجوه ومكاتبة ليون الروم ليملّكوه عليهم ويخلّي بينهم وبين حمل الغلال ، حتى كان ذلك سبب رحيل مسلمة عن [القسطنطينة][٥].


[١] الدرب : إذا أطلقت لفظ الدرب أردت به ما بين طرسوس وبلاد الروم ، لأنه مضيق كالدرب (معجم البلدان).

[٢] كذا بالأصل ود ، وفي «ز» وم : «القسطينية».

[٣] راجع الحاشية السابقة.

[٤] جرزان : اسم جامع لناحية بأرمينية قصبتها تفليس (معجم البلدان).

[٥] استدركت عن هامش الأصل.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 58  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست