responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 58  صفحه : 199

المثنّى بن بشر بالبصرة وعسكروا بالزابوقة [١] موضع مدينة الزرق ، وعلى البصرة يومئذ عبد الله بن الحارث ، فاجتمعت إليه القبائل فطلبوا إليه أن يخرج عنهم حيث أحبّ ، فلحق بسليمان بن صرد ، وخرج سعد [٢] بن حذيفة بالمدائن ، فسار ابن زياد ، فلقي سليمان بن صرد ومعه التوّابون بعين الوردة من بلاد الجزيرة في جمادى الآخرة ، فقتل سليمان بن صرد والمسيّب بن نجبة الفزاري ، وعبد الله بن وال التيمي تيم اللات بن ثعلبة.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا الطبري قال [٣] : حدّثت عن هشام بن محمّد قال : قال أبو مخنف ، نا فروة بن لقيط ، عن مولى المسيّب بن نجبة الفزاري قال : لقيته بالمدائن وهو مع شبيب بن يزيد الخارجي ، فجرى الحديث حتى ذكرنا أهل عين الوردة.

فقال هشام عن أبي مخنف قال : حدّثني هذا الشيخ ، عن المسيّب بن نجبة قال : والله ما رأيت أشجع منه إنسانا قط ، ولا من العصابة التي كان فيهم ، ولقد رأيته يوم عين الوردة يقاتل قتالا شديدا ، ما ظننت أن رجلا واحدا يقدر أن يبلي ما أبلى ، ولا ينكأ في عدوه مثل ما نكأ ، ولقد قتل رجالا ، قال : وسمعته يقول قبل أن يقتل وهو يقاتلهم :

قد علمت ميالة الذّوائب

واضحة اللّبّات والترائب

أنّي غداة الروع والتغالب

أشجع من ذي لبد مواثب

قطاع أقران مخوف الجانب

وقال المسيّب بن نجبة فيما حكاه أبو زيد عمر بن شبّة النميري له :

لست كمن خان ابن عفّان منهم

ولا مثل من يعطي العهود فيغدر

ولكنّ نبغي جنّة أتقي بها

لعلّ ذنوبي عند ربي تغفر

شهدت رسول الله بالحقّ قلّما

يبشّر بالجنّات والنار ينذر

أخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس ، أنا أبو القاسم ابن الأشقر ، نا البخاري ، نا عمر بن حفص ، نا أبي ، نا الأعمش ، نا عدي بن ثابت قال :


[١] الزابوقة موضع قريب من البصرة (معجم البلدان).

[٢] في «ز» : سعيد.

[٣] رواه الطبري في تاريخه ٥ / ٥٩٩ حوادث سنة ٦٥ ه‌.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 58  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست