responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 57  صفحه : 93

كما قائل لي وقد رأى كلفي

فيك ووجدي فتّاك [١] مكتهل

يرحمك الله يا غلام إذا

قال لك العاشقون يا رجل

قال أبو نصر وحفرنا معه يوما في محرس غرق [٢] بمدينة صيدا وفيه قبة فيها مكتوب أسماء من حضرها وأشعار من جملتها :

رحم الله من دعا لأناس

نزلوا هاهنا يريدون مصرا

فرّقت بينهم صروف الليالي

فتخلّوا عن الأحبة قسرا

فقال له قائل من جماعتنا : إنّ المائدة لا تقعد على رجلين ، ولا تستقر إلّا على ثلاثة ، فأجز لنا هذين البيتين بثالث ، فأطرق ساعة ثم قال : اكتبوا :

نزلوا والثياب بيض فلمّا

أزف البين [٣] صرن بالدّمع حمرا

أنبأنا أبو الحسن الفقيهان ، وأبو الفرج غيث بن علي ، قالوا : أنا أبو نصر بن طلّاب قال : كان بين الأستاذ وبين رجل كاتب لبني نزال [٤] إحن وبلاغات مستهجنة أوقعت بينهما العداوة بعد وكيد الصداقة ، وكان هذا الرجل يقال له أبو المنتصر مبارك الكاتب ، فهجاه الأستاذ بأشعار كثيرة وجمعها في جزء وكتب على ظهر الجزء شعرا له وهو :

هذا جزاء صديق

لم يرع حقّ الصداقة

سعى على دم حرّ

محرّم فأراقه

قال : وأنشدنا لنفسه فيه أيضا :

مبارك بورك في الطول لك

فأصبحت أطول من في الفلك

ولو لا انحناؤك نلت السما

ء ولكن ربك ما عدّلك

٧٢٣٩ ـ المحسن بن علي بن يوسف أبو الفضل المعروف بابن السويسة

روى عن رشأ بن نظيف.

وسمع منه عبد الله بن صابر.

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر : توفي شيخنا أبو الفضل المحسّن بن علي بن يوسف


[١] كذا بالأصل ود ، والمختصر ، وفي معجم الأدباء : فقال مكتهل.

[٢] بالأصل ود : عرق ، والمثبت عن المختصر ومعجم الأدباء ، وضبطت عن معجم الأدباء.

[٣] عجزه في معجم الأدباء : أزف البين منهم صرن حمرا.

[٤] كذا بالأصل والمختصر ، وتقرأ في د : «براك» وفي معجم الأدباء : بزال.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 57  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست