نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 57 صفحه : 245
كنت بين الحسن والحسين ومروان يتشاتمان ، فجعل الحسن يكفّ الحسين ، فقال مروان : أهل بيت ملعونون ، فغضب الحسن ، فقال : أقلت : أهل بيت ملعونون؟ فو الله لقد لعنك على لسان نبيّه 6 وأنت في صلب أبيك.
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ إذنا ـ أنا أبو محمّد بن الحسين ، أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا القاضي [١] ، نا محمّد بن القاسم الأنباري ، أخبرني أبي ، عن [أبي][٢] الفضل العباس بن ميمون ، حدّثني سليمان بن داود المقرئ الشّاذكوني ، أخبرني محمّد بن عمر [٣] بن واقد السلمي عن [٤] عبد الله [بن جعفر][٥] المديني ، عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة قالت : سمعت أبي يقول :
كتب معاوية إلى مروان وهو على المدينة : أن يزوج ابنه يزيد بن معاوية زينب بنت عبد الله بن جعفر ، وأمّها أم كلثوم بنت علي ، وأمّ أمّ كلثوم فاطمة بنت رسول الله 6 ، ويقضي عن عبد الله بن جعفر دينه ، وكان دينه خمسين ألف دينار ، ويعطيه عشرة [٦] آلاف دينار ، ويصدقها أربعمائة دينار ، ويكرمها بعشرة آلاف دينار ، فبعث [٧] مروان [٨] بن الحكم إلى عبد الله بن جعفر فأجابه ، واستثنى عليه برضا الحسين بن علي وقال : لن أقطع أمرا دونه مع أنّي لست أولى به منها ، وهو خال ، والخال والد ، قال : وكان الحسين بينبع [٩] فقال له مروان : ما انتظارك إيّاه بشيء فلو حزمت؟ فأبى ، فتركه ، فلم يلبثوا إلّا خمس لياى حتى قدم الحسين ، فأتاه عبد الله بن جعفر فقال : كان من الحديث ما تسمع ، وأنت خالها ووالدها ، وليس لي معك أمر ، فأمرها بيدك ، فأشهد عليه الحسين بذلك جماعة ، ثم خرج الحسين فدخل على زينب فقال : يا بنت أختي ، إنه قد كان من أمر أبيك أمر ، وقد ولّاني أمرك ، وإنّي لا آلوك حسن النظر إن شاء الله ، وإنه ليس يخرج منا غريبة فأمرك بيدي ، قالت : نعم ، بأبي وأمي ،
[١] الخبر رواه المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الصالح الكافي ١ / ٤٠٦ وما بعدها.