نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 57 صفحه : 241
وكاتبه ـ يعني : عثمان ـ مروان بن الحكم ، وكان يستخلف على المدينة إذا حجّ زيد بن ثابت ، ويقال : استخلف عبد الله بن الأرقم مرة ، ومروان مرة ، وأبا هريرة مرة.
وقال أبو عبيدة [١] : وعلى الميسرة يعني يوم الجمل وهم أهل اليمن : مروان بن الحكم.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا ابن سعد [٢] ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني شرحبيل ابن أبي عون ، عن عياش بن عبّاس قال :
حدّثني من حضر ابن البياع ـ يعني ـ عروة بن شييم بن البياع الليثي يومئذ ـ يعني ـ يوم الدار يبارز مروان بن الحكم ، فكأني أنظر إلى قبائه قد أدخل طرفيه في منطقته ، وتحت القباء الدرع ، فضرب مروان على قفاه ضربة قطع علابيّ [٣] رقبته ووقع لوجهه ، فأرادوا أن يذففوا [٤] عليه ، فقيل : أتبضّعون [٥] اللحم؟ فترك.
قال[٦] : وحدّثني حفص بن عمر بن عبد الله بن جبير ، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة قال : قال أبي بعد الدار وهو يذكر مروان بن الحكم : عباد الله ، والله لقد ضربت رقبته ، فما أحسبه إلّا قد مات ، ولكن المرأة أحفظتني قالت : ما تصنع بلحمه أن تبضّعه؟ فأخذني الحفاظ فتركته.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال [٧] :
وفيها ـ يعني ـ سنة إحدى وأربعين ولّى ـ يعني ـ معاوية مروان بن الحكم المدينة ، وعبد الرّحمن بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة مكة ، ويقال : بل الحارث بن خالد بن هشام ، ثم جمعهما ، والطائف لمروان بن الحكم ، وأقام الحج ـ يعني ـ سنة ثلاث وأربعين مروان بن الحكم ، وأقام الحجّ ـ يعني سنة خمس وأربعين ـ مروان بن الحكم.