responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 83

إن كان عرفك مذخورا لذي نسب [١]

فاشدد يديك على حرّ أخي حسب

إني امرؤ محتدي [٢] في ذروتي شرف

لقيصر ولكسرى محتدي وأبي

فإن [٣] تجد تجد النعمى وتحظ بها

وإن تضق لا يضق في الأرض مطلبي

حرف أمون ورأي غير مشترك

وصارم من سيوف الهند ذو شطب [٤]

وخوض ليل تهاب الجن لجته

ويتقي [٥] جيشها عن جيشه اللجب

ما الشنفرى وسليك في مغيبة

إلّا رضيعا لبان في حمى أشب [٦]

والله رب النبي المصطفى قسما

برّا [٧] وحق منّى والبيت ذي الحجب

والخمسة الغرّ أصحاب الكساء [٨] معا

خير البرية من عجم ومن عرب

ما شدة الحرض من شأني ولا طلبي

ولا المكاسب من همي ولا أربي

لكن نوائب تأتيني وحادثة

والدهر يطرق بالأحداث والنوب

وليس يعرف لي قدري ولا حسبي [٩]

إلّا امرؤ كان ذا قدر وذا أدب

واعلم بأنك ما أسديت [١٠] من حسن

عندي أبا حسن أنقى من الذهب

فلما قرأها استحسنها ، وقال : لا بد لي من التولع به ، فأوصل إليه رقعتي هذه ، فإذا قرأها فعده عني بما يحب ، وأدخله إليّ وكتب في رقعة :

ما عندنا شيء فنعطيه

ولا يفي الشكر شكريه

فإن رضي بالشعر من شعره

عارضت في حسن قوافيه

وإن يكن تقنعه دعوة

دعوت ربي أن يعافيه

وإن رضي ميسور ما عندنا

أمرت نجحا أن يغنّيه


[١] في الديوان : لذي سبب فاضمم ... سبب.

[٢] في المختصر : «نجدي» وفي الديوان : بازل.

[٣] ليس البيت في الديوان.

[٤] الحرف : الناقة العظيمة ، والأمون : المطية المأمونة لا تعثر ولا تفتر. وشطب السيف : خطوط تتراءى في متنه.

[٥] الديوان : خواض ليل ... وينطوي.

[٦] الشنفرى شاعر صعلوك جاهلي. والسليك ابن السلكة : شاعر جاهلي من الصعاليك. وأشب : الملتف ، الكثير الشجر.

[٧] بالأصل : «بر» والمثبت عن د ، والديوان.

[٨] عنى بهم رسول الله 6 وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم.

[٩] في الديوان : أدبي.

[١٠] بالأصل : «أمديت» والمثبت عن د ، وفي الديوان : أودعت.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست