responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 289

وأخبرنا أبو الفضل المحسن بن أبي منصور بن المحسن ، أنا سعيد بن أحمد بن محمّد الواحدي.

قالوا : أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، نا أبو يحيى زكريا بن يحيى المروزي ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال :

قال رجل : متى الساعة يا رسول الله؟ قال : «وما أعددت لها؟» ، فلم يذكر كثيرا إلّا أنه يحب الله ورسوله ، قال : «فأنت مع من أحببت» [١١٨٣٦].

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الفتح عبد الرزّاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الجرجاني ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب بن يوسف الأصم ، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد الدمشقي ـ بدمشق ـ سنة سبع وستين ومائتين بحديث ذكره.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال [١] :

محمّد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله الأموي ، مولاهم ، أبو العباس الأصم ، وكان يكرهه [٢] ، فكان إمامنا أبو بكر بن إسحاق يقول : المعقلي ، وإنما ظهر [٣] به الصمم بعد انصرافه من الرحلة ، فاستحكم به حتى أنه كان لا يسمع نهيق الحمار ، وكان أبو العباس محدث [٤] عصره بلا مدافعة ، فإنه حدّث في الإسلام ستا وسبعين سنة ، ولم يختلف في صدقه وصحة سماعاته ، وضبط أبيه يعقوب الورّاق لها ، وكان مع ذلك يرجع إلى [٥] حسن المذهب والدين ، يصلي خمس صلوات في الجماعة ، وبلغني أنه أذن سبعين سنة [٦] في مسجده ، وكان حسن الخلق ، سخيّ النفس ، لا يبخل بكل ما يقدر عليه ، وربما كان قديم الأيام يحتاج إلى الشيء لمعاشه فيورق ، ويأكل من كسب يده ، وهذا الذي يعاب به أنه يأخذ على التحديث ، إنّما يعيب به من لا يعرفه ، فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة ، ولا


[١] سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٥٥ ـ ٤٥٦ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٦١.

[٢] يعني يكره أن يقال له : الأصم.

[٣] في سير الأعلام : حدث به.

[٤] تحرفت بالأصل إلى : «محمدي» ، والمثبت عن سير الأعلام.

[٥] بالأصل : له ، والمثبت عن سير الأعلام.

[٦] تحرفت بالأصل إلى : مرة ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست