نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 56 صفحه : 110
محمّد بن علي البلخي ، [ومحمد][١] بن إسحاق الرشادي السمرقندي ، وعثمان بن جعفر بن اللبان ، ومحمّد بن يعقوب بن الأخرم النيسابوري وغيرهم.
أخبرنا[٢] أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو إسحاق الشيرازي في كتاب طبقات الفقهاء من الشافعيين قال : ومنهم :
أبو عبد الله محمّد بن نصر المروزيّ ، ولد ببغداد ، ونشأ بنيسابور ، واستوطن سمرقند ، وولد في سنة اثنتين ومائتين ، ومات سنة أربع وتسعين ومائتين ، وصنّف محمّد هذا كتبا ضمّنها الآثار والفقه ، وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام ، وصنّف كتابا فيما خالف أبو حنيفة عليا ، وعبد الله ، وقال أبو بكر الصيرفي : لو لم يصنّف إلّا كتاب القسامة لكان من أفقه الناس ، فكيف وقد صنّف كتبا سواه.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : قال أبو بكر بن إسحاق الفقيه فيما بلغني عنه أنه قيل ألّا تنظر إلى تمكن أبي علي الثقفي من عقله فقال : ذلك عقل الصحابة والتابعين من أهل مدينة رسول الله 6 ، قيل : وكيف ذاك؟ قال : إنّ مالك بن أنس كان أعقل أهل زمانه ، وكان يقال : إنه قد صار إليه عقول من جالسهم من التابعين ، فجالسه يحيى بن يحيى فأخذ من عقله وسمته [٣] حتى لم يكن بخراسان في وقته في عقله وسمته ، فكان يقال : هذا سمت مالك بن أنس وعقله ، ثم جالس محمّد بن نصر يحيى ابن يحيى سنين حتى أخذ من سمته وعقله ، فلم ير بعد يحيى بن يحيى من فقهاء خراسان أعقل منه ، ثم إن أبا علي جالس محمّد [٤] بن نصر أربع سنين فلم يكن بعده أعقل منه.
أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن طاهر بن سعيد الصوفي ، أنا أبو شجاع محمّد بن سعدان الصوفي بشيراز ، أنا أبو الحسن علي بن بكران الصوفي ، أنا أبو الحسن علي الديلمي ، أخبرني عبد الرحيم ـ يعني ـ الاصطخري قال : سمعت الشيخ ـ يعني ـ أبا عبد الله بن خفيف يقول :
كنت أسمع كتاب تعظيم قدر الصلاة من علي بن أحمد القاضي ، وهو تصنيف محمّد ابن نصر المروزيّ ، قال : فكلما قرأنا منه قلت أبي بكر الجوزي [٥] : ما هذا كلام محمّد بن