responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 54  صفحه : 293

تصحبن خمسة ، ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، قال : قلت : جعلت فداك يا أبة ، من هؤلاء الخمسة؟ قال : لا تصحبن فاسقا فإنه بايعك بأكلة فما دونها ، قال : قلت : يا أبة ، وما دونها؟ قال : يطمع فيها ثم لا ينالها ، قال : قلت : يا أبة ، ومن الثاني؟ قال : لا تصحبن البخيل ، فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه ، قال : قلت : يا أبة ، ومن الثالث؟ قال : لا تصحبن كذّابا فإنه بمنزلة السّراب يبعد منك القريب ، ويقرّب منك البعيد ، قلت : يا أبة ، ومن الرابع؟ قال : لا تصحبن أحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرّك ، قال : قلت : يا أبة ، ومن الخامس؟ قال : لا تصحبن قاطع رحم ، فإني وجدته ملعونا في كتاب الله عزوجل في ثلاثة مواضع.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا [أبو بكر][١] البيهقي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، حدّثني خالي ـ يعني ـ أبا عوانة ، ثنا الرمادي ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا إسحاق بن كثير ، ثنا الوصافي [٢] قال : كنا عند أبي جعفر محمّد بن علي يوما فقال لنا : يدخل أحدكم يده في كمّ أخيه ، أو قال : في كيسه يأخذ حاجته؟ قال : قلنا : لا ، قال : ما أنتم بإخوان.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ [٣] ، ثنا أبو محمّد بن حيّان ، ثنا إبراهيم بن محمّد بن الحسن [٤] ، ثنا علي بن محمّد بن أبي الخصيب ، ثنا إسماعيل بن أبان ، عن الصّباح المري [٥] ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر محمّد بن علي قال : ما [٦] من عبادة أفضل من عفّة بطن أو فرج ، وما من شيء أحبّ إلى الله من أن يسأل ، وما يدفع القضاء إلّا الدعاء ، وإنّ أسرع الخير ثوابا البرّ ، وإن أسرع الشر عقوبة البغي ، وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه ، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه ، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه.


[١] زيادة عن «ز» ، ود.

[٢] بالأصل : «أبو الوصافي» والمثبت عن د ، و «ز» ، ولعل المراد هنا : عبيد الله بن الوليد الوصافي ، وهو أحد من روى عن أبي جعفر الباقر ، راجع تهذيب الكمال ١٧ / ٧٤.

[٣] رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣ / ١٨٧ ـ ١٨٨.

[٤] بعدها في حلية الأولياء : «ثنا علي بن محمّد بن الحسن ثنا علي محمد بن أبي الخصيب» فالاسم الأول سقط من الأصل ود ، و «ز».

[٥] كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز» ، وفي الحلية : الصباح المزني.

[٦] من هنا إلى قوله : فرج ليس في حلية الأولياء.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 54  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست