نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 54 صفحه : 279
أخبرناه أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أبو عبد الله الطوسي ، حدّثنا الزبير [١] قال : وحدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله الزهري قال : حجّ هشام بن عبد الملك ، فدخل المسجد الحرام متكئا على يد سالم مولاه ، ومحمّد بن عليّ بن حسين جالس في المسجد ، فقال له : يا أمير المؤمنين هذا محمّد بن عليّ بن حسين جالس في المسجد ، فقال : يا أمير المؤمنين هذا محمّد بن عليّ بن حسين ، فقال له هشام : المفتون به أهل العراق؟ فقال : نعم ، قال له : اذهب إليه فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة؟ فقال له محمّد : يحشر الناس على مثل قرصة [٢] النقيّ فيها الأنهار مفجرة ، فرأى هشام أنه قد ظفر به ، فقال : الله أكبر ، اذهب إليه فقل له : ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ ، ففعل ، فقال له محمّد بن علي : قل له : هم في النار أشغل ، ولم يشغلوا أن قالوا : (أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) ، قال : فظهر عليه محمّد بن علي.
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمّد ، أنبأنا أبو القاسم عليّ بن محمّد ، أنبأنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن داود ، أنبأنا محمّد بن عمر بن [٣] سليمان ، حدّثني أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا يحيى بن عبدك ، ثنا خلف بن عبد الرّحمن ، ثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل [في قوله : (لَآياتٍ)] [٤](لِلْمُتَوَسِّمِينَ)[٥] قال : كان أبو جعفر منهم.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : ثنا الوليد بن بكر ، أنبأنا عليّ بن أحمد ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال [٦] : محمّد بن عليّ بن الحسين تابعي ثقة ، روى عن جابر بن عبد الله ، أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ [٧] ، ثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا جعفر بن محمّد بن شريك ، ثنا
[١] من هذا الطريق رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٥.
[٢] بالأصل ود ، و «ز» : «فرضة» والمثبت عن سير أعلام النبلاء.
[٣] بالأصل : «أنبأنا سليمان» والمثبت عن د ، و «ز».
[٤] ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، ود ، و «ز» ، واستدرك لإيضاح المعنى عن سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠٥.