responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 54  صفحه : 140

كلّ هجر يكون يوما إلى الليل

ويبقى فداك هجر مليح

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم ، عن رشأ بن نظيف ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن جعفر النحوي بالكوفة ، أنشدنا أبو محمّد العتكي قال : أنشدت لإبراهيم ابن العبّاس في محمّد بن عبد الملك الزيّات :

أبا جعفر خف نبوة بعد دولة

وقصّر قليلا من مدى غلوائكا

فإن يك هذا اليوم يوما حويته

فإنّ رجائي في غد كرجائكا

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا جدي أبو محمّد السّوسي قال : قال الحسن بن عليّ بن إبراهيم الأهوازي قال أبو عثمان الصابوني : قال عليّ بن القاسم الخوافي : قال أبو منصور محمّد بن عبد الله بن حمشاد ، قال أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الأزهر : قال محمّد بن يحيى بن أكثم القاضي : قال أبي : كنت مع المتوكل يوما ، في موضع يوما فقال له الواثق : في قلبي من قتل [١] أحمد بن نصر الخزاعي شيء ، فقال له الزيّات : قتلني الله واحرقني بالنار إن قتلته إلّا كافرا ، وقال بن أبي داود [٢] : ضربني الله بالفالج إن قتلته إلّا كافرا ، وقال ثمامة : قتلني الله إن لم تكن قتلته إلّا كافرا ، قال المتوكل : فانا أحرقت الزيّات بالنار ، وأمّا ابن أبي داود [٣] فضربه الله بالفالج فمات من ذلك ، وأمّا الثالث ـ يعني ـ ثمامة فإنه خرج إلى مكة فقتلته خزاعة بدم صاحبهم أحمد بن نصر ، وجعل ـ يعني ـ المتوكل يتعجّب من ذلك ، ثم قال عليّ بن القاسم :

أنيبوا ابن جعد ابن جهم

ومن والاهما لهم الثبور

كأن لم ينظم النظام قولا

ولم يسطر لجاحظهم سطور

وأين الملحد ابن أبي دواد [٤]؟ لقد

ضلّوا وغرهم الغرور

ألم ترغب ما نسخوه ممّا

يغب حديثهم فعل الدّهور

وكانوا فكروا أفكار كفر

فطاح الكفر وأنقاص الوكور

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي [٥] ، أنبأنا أبو الحسن محمّد


[١] بالأصل ود ، و «ز» : قبل ، والمثبت عن المختصر.

[٢] بالأصل ود ، و «ز» : داود ، تصحيف.

[٣] راجع الحاشية السابقة.

[٤] بالأصل ود ، و «ز» : داود.

[٥] رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٣٤٣ و ٣٤٤.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 54  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست