responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 52  صفحه : 331

أمر الصّبابة لي ونهي العاذل

شغلا معا قلبي بشغل شاغل

فالبحر من قطر انسكاب مدامعي

والجمر من شرر التهاب بلابلي

أنا كالكواكب ذو رقاد هاجر

حتى التناد ذو سهاد واصل

متردد الأنفاس بين تأوّه

عبل الزفير وبين صبر ناحل

أرق يحدث عن غرام نازل

بين الضلوع وعن سلوّ راحل

دبّت على كبدي عقارب لوعة

باشرتها بسهام وجد قاتل

فتردّدت في الخدّ بيض مدامعي

لفراق بيض كالبدور عقائل

ورأيت لبّة مهجتي قد صمخت

بدم على أصل الصبابة سائل

وأنشدنا لنفسه :

لئن كنت عن ناظري غائبا

فإنّك في خاطري حاضر

وإن كنت لي هاجرا ناسيا

فإنّي لك الواصل الذاكر

وأنشدنا له :

يا نصير الإمام قد عوقب العبد

بأوفى من ذنبه واحترامه

ورمته يد التعتب عن قوس

التجني بمصميات سهامه

نثرت [١] لؤلؤ المدامع في خدّيه

من سلك نثره ونظامه

وأرته العبوس في وجه الأيك

بعد ابتهاجه وابتسامه

ضحوة إن تواصلت واستمرت

فرّقت بين جفنه ومنامه

وأنشدنا له :

لو لا مغازلة الغزال الأكحل

ما بعت عزّ نباهتي حتى بتذلّل

ووصلت حبل صبابة بكآبة

قطعت رجائي من ديار الموصل

فترحلت روحي ولم أشعر بها

في إثر ذاك الشادن المترحّل

قمر تكامل حسنه وجماله

فتجمّلي في حبّه لم يجمل

حلّت مباسمه عقود تجلّدي

فيه ، وعقد وصاله لم يحلل

وثنت معاطفه قضيب أراكة

ورنت لواحظه بمقلة مطفل [٢]


[١] في «ز» : نشرت.

[٢] المطفل : ذات الطفل من الإنسان والوحش ، معه طفلها.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 52  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست