responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 52  صفحه : 116

واستخلف موضعه على قضاء صيدا رجل يعرف بابن عيسى [١] فخرج إلى صيدا من قبل أبي عبد الله محمّد بن الوليد قاضي دمشق في يوم الثلاثاء لثلاث وعشرين ليلة مضت من رجب.

٦١١١ ـ محمّد بن إسماعيل أبو بكر الفرغاني [٢]

أحد مشايخ الصوفيّة ، من أستاذي أبي بكر الدقي [٣] ، وكان من مجتهدي أهل التصوّف في العبادة ، وخلو اليد من العلوم.

حكى عن أبي الحارث الفيض بن الخضر الأولاسي.

حكى عنه أبو بكر محمّد بن داود الدقّي ، وأبو بكر الهلالي.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، حدّثنا نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو نصر أحمد بن عبد الله السلمي ، أنبأنا أبو الحسن بن جهضم ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن داود ، حدّثني محمّد بن إسماعيل الفرغاني قال : سمعت أبا الحارث الأولاسي يقول : دخلت مسجد طرسوس فرأيت فتيين جلوسا [٤] يتكلمان في علم الألفة ، وسوء أدب الخلق ، وحسن صنيع الله تعالى إليهم ، وندمان نفوسهما فيما يجب لله تعالى عليهما ، فقال أحدهما لصاحبه : يا أخي ، قد تحدّثنا في العلم فتعال ، حتى نعامل الله تعالى به ، فيكون لعلمنا فائدة ومنفعة ، فعزما على أن لا يتناولا شيئا مسّته أيدي بني آدم ، ولا ما للخليقة فيه صنع ، قال أبو الحارث : فقلت : وأنا معكما ، فقالا : إن شئت ، فخرجنا من طرسوس ، وجئنا إلى جبل لكام [٥] فأقمنا ، فيه ما شاء الله ، قال أبو الحارث : أما أنا فضعفت نفسي ، وقام العلم بين عينيّ لئن متّ على ما أنت عليه متّ ميتة جاهلية ، فتركت صاحبيّ ورجعت إلى طرسوس ، ولزمت ما كنت أعرفه من صلاح نفسي ، وأقام صاحباي باللّكام سنة فلما كان بعد مدة دخلت المسجد ، فإذا أنا بأحد الفتيين جالسا في المسجد فسلّمت عليه ، فقال : يا أبا الحارث خنت الله تعالى في عهدك ،


[١] كذا بالأصل ، وفي «ز» ، ود : أبي عيسى.

[٢] ترجمته في العبر ٢ / ٣١٠ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٩٠ والنجوم الزاهرة ٣ / ٢٧٩ وشذرات الذهب ٢ / ٣٢٩ والرسالة القشيرية ص ٢٩٠.

والفرغاني بفتح الفاء وسكون الراء نسبة إلى فرغانة ، وهي ولاية وراء الشاش.

[٣] هو محمد بن داود الدينوري ، أبو بكر ، المعروف بالدقي ، أقام بالشام وعاش أكثر من مائة سنة ، توفي بعد سنة ٣٥٠ (الرسالة القشيرية ص ٤١٢).

[٤] بالأصل ود ، و «ز» : جلوس ، وفوقها ضبة في «ز».

[٥] جبل الكلام : هو الجبل المشرف على أنطاكية وطرسوس وتلك الثغور (معجم البلدان).

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 52  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست