حدّث في سنة إحدى وعشرين وأربع مائة عن أبي الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، وتمّام بن محمّد ، وأبي بكر عبد الله بن محمّد بن هلال الحنّائي [٤] الأديب.
روى عنه : أبو عثمان محمّد بن أحمد بن ورقاء الأصبهاني الصوفي نزيل بيت المقدس ، وأبو الحسن علي بن الخضر السلمي.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، حدّثنا نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عثمان محمّد بن ورقاء الأصبهاني ، أنبأنا أبو الفرج محمّد بن أحمد بن محمّد الزّملكاني ، أنبأنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عمارة العطّار ، حدّثنا الحسين بن علي بن الأسود العجلي ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله ، عن عبيد الله [٥] بن زحر ، عن علي ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله 6 :
«إن الله بعثني هدى ورحمة للعالمين ، وأمرني أن أمحق المعازف والمزامير ، والخمور والأوثان التي كانت في الجاهلية ، وأقسم ربي بعزّته لا يشرب عبد من عباده الخمر في الدنيا إلّا سقيته مثلها من جهنم ، معذّب بعد أو مغفور له ، وأقسم ربّي بعزّته لا يدعها عبد من عبادي حرجا إلّا سقيته إياها من حظيرة القدس»[١٠٧٦٢].
أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني قال : توفي أبو بكر محمّد بن أحمد الزّملكاني في جمادى الآخرة من هذه السنة ـ يعني ـ سنة إحدى وعشرين وأربعمائة [٦] ، كتب الكثير ، واشترى حدث بشيء يسير عن عبد الوهّاب بن الحسن أخي تبوك.
[١] هذه النسبة إلى زملكا ، كما تلفظ اليوم ، وفي معجم البلدان : «زملكان بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح اللام وآخره نون. قال السمعاني أبو سعد : هما قريتان إحداهما ببلخ والأخرى بدمشق ، وأما أهل الشام فإنهم يقولون : زملكا بفتح أوله وثانيه وضم لامه والقصر ، لا يلحقون به النون قرية بغوطة دمشق».