حدّث عن نافع مولى ابن عمر ، وعطية بن سعد العوفي ، وعطاء بن أبي رباح ، ومكحول الفقيه ، والمحسن بن نافع.
روى عنه هشيم بن بشير ، ومبشّر بن إسماعيل الحلبي ، ومحمّد بن يزيد بن سنان الرّهاوي ، وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز الشيباني التمّار [٢].
وقيل : إنه اجتاز بدمشق.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمّار [٣] ، حدّثنا كوثر يعني : ابن حكيم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن النّبي 6 قال : «يا بن أم عبد ، هل تدري كيف حكم الله فيمن بغى من هذه الأمة؟» قال : الله ورسوله أعلم ، قال : «لا تجهز على جريحها ، ولا تقتل أسيرها ، ولا تطلب هاربها ، ولا تقسم فيئها»[١٠٦٦٣].
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبد الله ، عن [٤] عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، أنبأنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، حدّثنا محمّد بن يزيد بن عبد الصمد ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا محمّد بن شعيب ، حدّثنا الكوثر بن [٥] حكيم التستري [٦] قال : غزونا مع مسلمة بن هشام ، فلمّا كان أول يوم من شهر رمضان قام في الناس فقال : إنّ أمير المؤمنين يقول : من صام رمضان في السفر فلا صيام له ، فقام أمية بن يزيد بن أبي عثمان القرشي فقال : أصلح الله الأمير ، إنّ مكحولا كان إماما من أئمة المسلمين ، وكان يقول : من أفطر في السفر ففي عذر وسعة ومن