أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا عبد الوهّاب بن علي بن عبد الوهّاب ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن محمّد ، أنبأنا أبو خليفة الجمحي ، حدّثنا محمّد بن سلّام قال [٤] : قال أبو يحيى قال كعب بن جعيل : إنّي قد هجوت نفسي ببيتين ، وضمزت [٥] عليهما فمن أصابهما فهو الشاعر ، فقال الأخطل :
كان على شرطة عبد الملك بن مروان ، وقيل على شرطة الوليد ، وسليمان ابني عبد الملك ، فلمّا ولي عمر بن عبد العزيز عزله ، فلما ولي يزيد بن عبد الملك أعاده ، وأقرّه هشام ثلاث عشرة سنة ثم بعثه إلى أرمينية أميرا بعد قتل الجراح بن عبد الله الحكمي.
[١] البيتان من قصيدة قالها يرثي عبيد الله بن عمر بن الخطاب بعد مقتله في وقعة صفين. وهي في وقعة صفين ص ٢٩٨ وترجمة عبيد الله بن عمر بن الخطاب المتقدمة ٣٨ / ٧٥ (تاريخ دمشق) وانظر الطبري ٣ / ٩٧ والفتوح لابن الأعثم ٣ / ١٣٠ وشعراء النصرانية ص ٢١٠.
[٢] في شعراء النصرانية : ألا إن شر الناس في الناس كلهم.
[٣] هذا البيت في ترجمة عبيد الله بن عمر المتقدمة ٣٨ / ٧٥ نسب لأبي جهمة الأسدي يرد على كعب بن جعيل ، وروايته فيها :
أغرتم علينا تسرقون ثيابنا
وليس لنا في أرض صفين قائف
[٤] الخبر والبيتان في طبقات فحول الشعراء للجمحي ص ١٤٩.
[٥] الأصل و «ز» : وضمرت ، والمثبت عن م طبقات فحول الشعراء.